محال تشاليح السيارات بحفر الباطن المملوكة لمواطنين ركودا في حركة البيع،وسيطرة من العمالة الوافدة على السوق الذي يعاني جملة من المشاكل تحتاج تدخلا عاجلا من الجهات المعنية لتنظيمه وضبط المخالفات،فيما تعاني تشاليح محافظة الخفجي حالة ركود تضاعف خسائر اصحاب المحال. حفر الباطن قال المواطن صالح الظاهر، أحد ملاك محلات التشليح: نعاني مشكلة سيطرة العمالة الوافدة الذين تحولوا إلى مستثمرين في سوق تشاليح حفر الباطن وباتوا ينافسون المواطنين في هذا المجال، وكذلك نعاني تسترا غير نظامي من قبل مواطنين يقومون بتأجير محلاتهم لعمالة بمبالغ كبيرة مما اضر بأصحاب المهنة من المواطنين الذين دعمتهم الدولة عبر البرامج الريادية، وأضاف: نصدم بدخول عمالة بعدد كبير ورأس مال ضخم الى السوق، مهيبا بالجهات المعنية تحديد وضع هذه العمالة، فنحن نعرف أن المستثمر يأتي بطريقة نظامية ويقوم بالاستثمار وهذا لا نعترض عليه، ولكن الاعتراض على العامل الذي يأتي للعمل عند كفيل سعودي وفجأة يتحول إلى مستثمر في مجال التشليح، منوها إلى قيام العمالة بشراء السيارات المصدومة بمبالغ كبيرة لا نستطيع نحن مجاراتها فيها، وبالتالي يستحوذون على نسبة كبيرة من السيارات، نظرا لرأس المال الكبير الذي بحوزتهم. تنظيم غائب عن تشاليح الخفجي (تصوير: أسامة العودة) ويقول المواطن احمد السويداني ان سوق التشليح من يعاني مزاولة عدد من الورش الصناعية مهنة التشليح حيث يقوم أصحاب الورش بشراء سيارات مصدومة ووضعها أمام الورشة وبيع القطع على الزبائن، بالتالي فان المواطنين يذهبون لتلك الورش المخالفة للنظام بغرض تركيب قطع غيار مستعملة بسعر ارخص من سعر التشليح، بينما نحن في التشليح نقوم بالشراء بطريقة نظامية وأوراق ثبوتية وسعر السيارات المصدومة مرتفع، مطالبا البلدية والمرور بمضاعفة جهودهما لمتابعة المخالفات. المواطن حمود الزبن قال: سوق التشليح بحفر الباطن هناك 3 أمور تضر به ولا يختلف عليها أي احد، وهي وجود العمالة الوافدة التي أضرت بالسوق وبمخالفات صريحة، وكذلك تجاوزات الورش الصناعية التي أصبحت محلات سكراب وتشليح فهم يقومون بفك وتركيب مكائن السيارات وغيرها من القطع ،بينما نحن ممنوع علينا تركيب القطع أو القيام بأعمال الميكانيكا، ونحن متقيدون بالأنظمة واللوائح، بينما تلك الورش التي تديرها العمالة لا يمنع عليهم بيع قطع السيارات المستعملة، وكذلك لا ننسى تأثير سوق السكراب والكويت،وأهاب بالجهات المعنية بالتدخل لحماية مصالحهم ومنع العمالة المخالفة العمل في هذا المجال. أكوام من السيارت التالفة بتشاليح حفر الباطن (تصوير: منيس الشيحي) المواطن حامد العتيبي أوضح أن أكثر محلات السكراب والتشليح تديرها عمالة وافدة تقوم باستئجار محال من المواطنين وتقوم بتوظيف مواطن من اجل تطبيق النظام، وأضاف: يعاني السوق من الركود وخاصة المحلات التي يعمل بها السعوديون والذين يوجد على كفالتهم عامل أو عاملان، بينما المحلات التي تتبع العمالة الوافدة فتشهد حركة كبيرة نظرا لوجود عدد كبير من العمالة بكل محل وكذلك رأس المال الكبير لديهم كبير وقدرتهم على احتكار السوق، ولفت إلى دخول قطع غيار من دول مجاورة أضرت بسوق التشليح . سالم الحمد الخفجي وفي محافظة الخفجي، يواجه أصحاب التشاليح الواقعة بالقرب من طريق الكويت مشكلة في عملهم جراء مطالبات البلدية المتكررة لهم بالنقل إلى مكانهم الجديد في منطقة برية والتي يصفونها بأنها مكشوفة وذات رياح مستمرة ورمال مُتطايره تدفن المركبات وتعيقهم عن أداء تجارتهم. وتطرق عدد من أصحاب التشاليح خلال حديثهم ل (اليوم) إلى موقع التشاليح الجديد منوهين إلى أن البلدية تُطالبهم بسداد رسوم الأراضي الجديدة، وأوقفت عنهم الخدمات لحين سداد المستحقات عليهم من الأراضي القديمة والجديدة، وبينوا أن المركبات التي وضعتها البلدية بعد أن سحبتها من ورش تصليح المركبات في الصناعية ووضعتها في المكان الجديد تعرضت للدفن وتغطيتها بالرمال بسبب سوء المكان كونه غير مناسب بالإضافة إلى افتقاره إلى الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء.داعين إلى تجهيز المكان الجديد ببنية تحتية مكتملة ليتمكنوا من الإنتقال اليه، أو توفير موقع آخر يكون قريبا من المدينة وتوفير مختلف الخدمات فيه. عماش الشمري وقال عماش الشمري من أصحاب تشاليح السيارات إن الموقع الجديد لا يصلح لأن يكون موقعا للسكراب، والانتقال إليه يضر بعملنا، خاصة أن الزبائن لا يعرفون الموقع الجديد ناهيك عن بعده عن المدينة، واصفا الموقع الجديد ب«مقبرة الأحياء» مهيبا بالبلدية إعادة النظر في قرار نقلهم. وأضاف إن الموقع الجديد في حال إصرار الجهات المعنية على نقلنا اليه يحتاج إلى توفير خدمات كثيرة ويتطلب توفيرها إلى وقت، مستدركا أن أصحاب التشاليح يتمنون نقلهم إلى مكان قريب من المدينة تتوافر بهِ الخدمات ويسهل الوصول إليه. أما سالم الحمد، فيقول: البلدية تُطالب برسوم إيجار الأراضي الجديدة مع أننا لم ننتقل حتى الآن والجهات الرسمية تعلم بموضوعنا رغم أننا نحتاج إلى توفير الخدمات التي تُسهل علينا الوصول وكذلك تحفظ أموالنا، وأوضح أنه خلال 22 عاماً قضاها في أرض السكراب بين غياب الخدمة وصعوبة في توفير الخدمات مثل الكهرباء وغيرها، ففي الأرض الجديدة التي حددتها البلدية سنعاني زحف الرمال علينا وستعيقنا عن العمل، لأن الأرض لا تصلح، بالإضافة إلى تعرضها لرياح مستمرة خاصة في موسم الصيف، مبينا أن المكان الجديد الذي حددته البلدية يصعب الوصول إليه فيعزف غالبية الناس عن الذهاب إليه. عدنان الفضل وقال عدنان الفضل من ملاك السكراب: إن البلدية أوقفت الخدمات لهم بسبب عدم سداد قيمة السكراب الجديد مع أنهم لم ينتقلوا إليه مما جعله مضطراً إلى السداد لأرض خالية. وأهاب بالبلدية بالنظر إلى واقع حالهم والعمل على مساعدتهم، خاصة ان عملهم خلال هذه الفترة بالكاد يغطي التزامات كثير من أصحاب التشاليح، منوها إلى أهمية توفير البنية التحتية في الموقع الجديد لتشجيع الباحثين عن قطع غيار لسياراتهم التوجه اليه.