استحوذت البئر رقم «7» رمز انطلاقة بدايات النفط في المملكة على اهتمام زوار «بيت الخير» بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية 31، من خلال مشاهدة مجسم لمحبس التحكم في تدفق النفط من البئر، مقدما صورة عن بدايات الاستخراج التجاري للنفط. زوار من مختلف الأعمار لمجسم جبل القارة أحد معالم الأحساء أبواب الخير وفي الثامن من شهر ربيع الأول من عام 1358ه، نصب الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن «طيب الله ثراه» مخيمه الملكي في مدينة الظهران مصطحبا معه الأمراء والوزراء وكبار الدولة ووجهاء المنطقة الشرقية وأعيانها، ليأذن بفتح أبواب الخير والثراء لهذه البلاد المباركة من خلال فتح صمامات أنابيب الزيت المنتج في المملكة وتدفقه لأول مرة في صحرائها الشاسعة، ومن يومها أصبح هذا المكان معلما من أهم المعالم التي توليها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن أشد الاهتمام لعمق تاريخه الجغرافي بجلوس الملك عبدالعزيز فيه، حيث إنها تقع على المرتفع الجيولوجي لأول بئر مكتشفة للبترول والمسماة بالبئر رقم 7 «بئر الدمام». وفي الأسبوع الأول من مارس 1938م، حققت البئر الأمل المرجو، عند مسافة 1441 مترا تحت سطح الأرض، بزيادة تقل عن 60 مترا عن العمق الذي كان الجيولوجيون يتوقعون وجود النفط فيه، وبدأ الزيت بالتدفق بمعدل 1585 برميلا في اليوم. وبدأ التنقيب في السابع من ديسمبر 1936م، بدأ أخصائيو حفر الآبار الاستكشافية في حفر بئر الاختبار العميقة رقم «7»، وفي البداية حدث تأخير في عملية الحفر، كما كانت هناك بعض المعوقات ومنها تعثر أنبوب الحفر وحدوث كسر في جنزير الرحى، وسقوط مثاقيب الحفر في قاع البئر المحفورة، وكان لابد من التقاطها، كما حدث انهيار لجدران البئر، ورغم وصول جهاز الحفر الرحوي - الذي يعمل بقوة البخار- إلى طبقة البحرين الجيولوجية فقد ظلت النتيجة واحدة، وهي أنه لا يوجد نفط، ثم بدأ الزيت في ذلك الحين بالتدفق من البئر بمعدل 1585 برميلا في اليوم، وبعد حوالي ثلاثة أسابيع ارتفع معدل انتاج البئر اليومي إلى 3810 براميل، وعمت أجواء عارمة من الفرح، ثم بعد بضعة أشهر، أعلن رسميا أن حقل الدمام ملائم للاستثمار التجاري، فكانت هذه البئر جديرة حقا بأن تحظى بلقب بئر الخير الذي أطلقه عليها الملك عبدالله بن عبدالعزيز «رحمه الله». أول جامعة وصاحب هذا الاكتشاف الهائل إنشاء أول جامعة تهتم بالنفط في المملكة في عام 1383 بنفس مكان اقامة مخيم الملك عبدالعزيز، والذي تحول فيما بعد الى جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.