حذرنا كثيرًا من خطورة المباريات المتبقية والحاسمة في دوري جميل ومن اختلال المعايير الثابتة.. وها هو الاتحاد يخسر من الأهلي.. والهلال يتعثر أمام القادسية.. وسقوط الاتفاق ونهوض الفتح.. وهناك مواجهات مفصلية قادمة وتحديات صعبة ومخاطر معقدة وهذه أبرز عناوين الجولة ال 17. * رد الأهلي بقسوة على هدف الاتحاد المبكر وأمطر مرماه بأربعة أهداف نتيجة هجوم ضاغط وحسابات منضبطة وساعي لتوكيد قوته وصون لقبه كبطل للدوري، مستفيداً من سياسة الانكفاء والتخبط والتراجع القسري للعميد الذي استحق الهزيمة. * خسر الخليج بسهولة أمام النصر(0/3) وبات وضعه مقلقًا ويحتاج الدانة لخطوات انقاذ حازمة وسريعة، وأنا على ثقة أنه لن يقع فريسة اليأس والقنوط وسيعود للنهوض.. والعالمي أبدع بمنظومة لا تفتر ولا تهدأ. * لم يعد فريق الاتفاق يتحمل المزيد من الصدمات والهزات بعد أن طالت كبوته وفشل في ضبط الهزائم ولا يمكن بلع آخرها أمام الباطن (0/2) الذي تفوق بالتنظيم والروح، ويتحمل مدرب الاتفاق مسؤولية التخبط بالتكتيك والتشكيل والتبديل.. (فتشوا عن أسباب التراجع!). * خسارة قاسية لحقت بالرائد أمام الفتح (1/3) كانت أشبه بصدمة كهربائية صاعقة رافقها تدنٍ في الاداء والروح.. وانتزع الفتح بجدارة فوزه الثالث وودع القاع وشدد على العودة القوية لترسيخ أقدامه في دوري جميل. * عزز التعاون حضوره وحقق فوزًا ثمينًا ومستحقًا على الشباب (0/2) وأحيا أمل التعويض والعودة بمساندة جماهيره الوفية، ونجح السكري في اجهاض اختراقات الليث غير المنظمة. * ثمة مَنْ راهن يائسًا على سهولة فوز الهلال على القادسية وما حدث أن الزعيم نجا من هزيمة وخطف هدف التعادل بصعوبة (1/1)، وتفوق القادسية بالجهد والسرعة والروح وازعج الهلال. * تميز الفيصلي بالجرأة والروح العالية والعزيمة الحديدية وفاز على الوحدة (1/0)، فيما قدم الوحدة اداء هابطًا وعقيمًا ينذر بالمزيد من التصدعات الانشطارية وجماهيره قلقة على فريقها من قاع الضياع... وإلى اللقاء.