بلدة التويثير الواقعة شرق الأحساء ذات 9 آلاف نسمة، تتمتع بموقع استراتيجي هام، حيث تقع ضمن البلدات الواقعة على المسار السياحي المؤدي إلى جبل القارة، وكانت تعرف قديما باسم «القرحاء»، وتشتهر بالمعالم التاريخية والاثرية الشاهدة للعيان، وحظيت التويثير بالعديد من المنجزات والمعطيات في ظل العهد الزاهرعهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وأشار مواطنون إلى أهمية بناء مدارس ثانوية للبنين والبنات، إلى جانب تطوير الطريق العام الداخلي، وحل مشكلة سيول أمطار جبل القارة، واستحداث مركز للنشاط الاجتماعي. مدارس ثانوية بداية تحدث المواطن مكي اللعاب أحد سكان البلدة، قائلا: أبناء التويثير من طلاب وطالبات الثانوية يدرسون في مدارس بلدة القارة المجاورة لعدم توافر مدارس لهذه المرحلة في بلدتهم، متأملا من الإدارة العامة للتعليم بالأحساء بناء مدرستين ثانويتين للبنين والبنات لتخفيف عبء التنقل للبلدات المجاورة لتلقي التعليم. وأشار إلى وجود طلبات لدى تعليم المحافظة بهذا الخصوص، حيث يتطلع الأهالي للمشروعين منذ سنوات، أسوة بالبلدات الأخرى، خصوصا أن أعداد الطلاب في تزايد مستمر - ولله الحمد - مقدرين مساعي ادارة التعليم وحرصها الكامل على توفير أرض لإقامة المشروعين عليها من خلال شراء الأرض. وتطرق المواطن اللعاب إلى ان هناك مشكلة أخرى تواجه الشباب لعدم وجود مركز نشاط اجتماعي ليكون ملتقى للشاب يمارسون من خلاله هواياتهم الرياضية، والثقافية، والاجتماعية، والاستفادة منه في تقديم خدمات وبرامج وأنشطة تخدم المجتمع. الطريق الداخلي من جانبه أشار عبدالله المطوع، إلى أن من أهم مطالب الأهالي تطوير الطريق الداخلي في البلدة القديمة، الذي لا يزال يعتبر شريان العبور إلى بلدات الحزام السياحي كالقارة، والدالوة، والتهيمية، إلى جانب 3 بلدات ريفية هي أبوثور، والعرامية، والأسلية، إلى جانب أنه مسلك داخلي نحو مدينة العمران، كما أنه معبر مهم للسياح القادمين لزيارة جبل القارة، منوها إلى الكثافة المرورية على الطريق على مدار الساعة خصوصا بعد انجاز مشروع تطوير جبل القارة. وبين أن الطريق يحتاج إلى سفلتة من جديد وتجهيزه كطريق سياحي يتناسب مع ما تشهده الأحساء من نهضة كبيرة على مستوى مشاريع الطرق الكبرى والجسور العملاقة التي غيرت خارطة الواحة بشكل كبير، وتصميمه بأعلى المواصفات، وتركيب لوحات إرشادية مرورية، وتركيب مطبات صناعية ذات مواصفات قياسية بدلا من العشوائية التي تضر بالسيارات، إلى جانب استحداث مواقف سيارات في الساحة المتوفرة في البلدة. سيول الجبل وطالب إبراهيم الخليفة بوضع حل لتجنب السكان المجاورين للجبل من الجهة الجنوبية في منطقة القرحة سيول جبل القارة، وتكرار معاناتهم في مواسم الشتاء، وتدفق كميات كبيرة من مياه الأمطار، تندفع إلى داخل منازلهم، مشيرا إلى أنها مشكلة قديمة تتجدد كل عام، وتسبب معاناة للسكان، إلى جانب قطع الأزقة المتضررة بفعل الطين المنجرف ومنع وصول سيارات الأهالي إلى منازلهم، لافتا الى أن منطقة القرحة الأكثر تضررا من أمطار الجبل، مطالبا باتخاذ الاجراءات الكفيلة بإنهاء مشكلة السيول.