المنتديات الموازية هي ذلك الابن المهمش والتائه في الطرقات العامة بين عدة جهات ثقافية، وكأنه ليس محضنا لأدب موازٍ وثق جانبا مهما من تاريخ بلادنا السعودية على اختلاف مراحلها مهتما بالأدب ومنه الشعِر الموازي كأحد روافد الثقافة العربية السعودية، فلا الأندية الادبية ترتضيه ولا جمعيات الثقافة والفنون في نظامها تحتويه، إلا من بعض «الفزعات» من بعض مسؤوليها نافذي البصر والبصيرة الحريصين على موروث وتقاليد أصيلة لا تنفك مرتبطة بالوطن وأهله ربطا للماضي بالمستقبل ومرورا بالحاضر الذي يتأفف بعضُ نخبوييه من هذا الأدب بداعي الرجعية، وكأنهم يتجاهلون بأن آدابهم الآن - إن وجدت - ستكون رجعية غير مأسوفٍ عليها ولا مقبولة عند الأجيال القادمة بناء على هذا الطرح السقيم، وبالتالي تنفصم عُرى الترابط بين حلقات السلسلة التاريخية البشرية عامة والمحلية خاصة. ولو سلمنا جدلا بوجود هذه المنتديات الموازية في كل جمعيات الثقافة والفنون.. فلن نقول كيف هي؟ بل على الطريقه الثنيانية سيقال: «كيف الحال؟» لأنها ضمن الهيكلة الإدارية في الجمعيات ما هي الا تابع قليل الحيلة وجزء لا يتجزأ لا يكاد يُرى بالعين الدامعة! فلا استقلالية في قرارات المشاركات الادبية والمجتمعية أو إقامة الأمسيات الشعرية ولا موقع مناسب لممارسة الأنشطة والفعاليات ولا ميزانية مستقلة لطباعة الكتب المختصة والدواوين الشعرية وتنفيذ البرامج الادبية الموازية وتفعيل الزيارات واللقاءات المبرمجة في هذا الشأن. ناهيك عن عدم وجود صلاحية في طلب الرعاية من قبل رجال الاعمال والذين أصلا جُلهم يتدثرون برداء السلبية والشُح . همسة محب: اليوم جوه غير واشعورنا هش غيم ومطر واحساسنا ما توزىٰ كن السحاب إيرشنا بالعطر رش واللي فقد هالجو ما ينتعزىٰ يا صاحبي ون كان تمشي معك مش حاذر من اللي ما يسرك تهزىٰ