نحن نعيش عصرا لا مكان للضعفاء فيه، ونحن والمنّة لله نمتلك أحدث الترسانات الحربية في العالم، في حين تمّ إعداد وتجهيز الكوادر المدربة على ذلك، داخل المملكة وخارجها في أحدث الأكاديميات العسكرية. أصبحنا نمتلك واحدة من أفضل القوات الجوية في العالم من حيث حداثة المعدات وضخامة القواعد والخدمات اللوجستية المتطورة، للدفاع عن أراضي المملكة والتي تعتبر شبه قارة، تحتوي على ثروات نفطية وغازية هائلة بالإضافة الى الكثير من المعادن الثمينة، وهي عضو فاعل في مجلس التعاون الخليجي، وفي قوات درع الجزيرة، وتضم طائرات الصف الأول القتالية مقاتلات أوروبية من نوع Typhoon الحديثة لمهمات التفوق الجوي وTornado للقصف جو-أرض، الى جانب مقاتلات أف-15. واحتفالا بانضمام أحدث مقاتلة في العالم للقوات السعودية، رعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في 25 يناير أثناء حفل كلية الملك فيصل الجوية بمناسبة مرور 50 عاما على تأسيسها، وتخريج الدفعة 91 من طلبة الكلية، تدشين المقاتلة الجديدة (F-15SA)، التي تنضم لأسطول القوات الجوية الملكية السعودية. اعتبر المراقبون أن الصفقة الأخيرة تعزز بشكل كبير العلاقات العسكرية المتينة بين المملكة والحكومة الأمريكية. فسيتم تدريب 5500 عنصر سعودي حتى العام 2019 في إطار هذه الصفقة، كما أن القوات الجوية للطرفين ستكون أكثر قدرة على العمل المشترك، خصوصا أنها ستتدرب سوية على طراز الطائرات نفسه. وأشارت مصادر مطلعة الى أن 12 طائرة من النماذج الجديدة ستتموضع في قواعد في الولاياتالمتحدة للقيام بمهمات تدريب الطيارين. وفي الإجمال، يمكن القول إن المملكة ستعزز موقعها المتفوق أصلا كصاحبة أعتى قوة جوية في المنطقة، حيث ستكون قادرة على اعتراض أي طائرات متسللة في كل الارتفاعات والظروف الجوية، الى جانب القدرة على ضرب الأهداف المعادية، كل ذلك سيحمي المملكة من أية تهديدات ومخاطر بإذن الله على المدى المنظور. ومن أهم مميزات هذه المقاتلة F-15SA النموذج المشتق الأحدث ضمن مقاتلات F.15 المناورة القتالية في معارك عدة، وتمتلك الطائرة الجديدة محطتين جديدتين لتعليق الأسلحة، غير موجودتين في النماذج السابقة، وذلك بهدف تعزيز الحمولة التسليحية للطائرة وقدراتها الفتاكة والتي تشمل رادارات بالغة التطور، تمكنها من القيام بجميع المهام. لنا أن نفخر بقواتنا المسلحة، لما ننعم به من أمن وأمان، بفضل الله ثم بحكمة قيادة البلاد الرشيدة.