أعلنت دول مجلس التعاون الخليجي، أمس الأربعاء، أن الهجوم الإرهابي الذي قام به الحوثيون على فرقاطة سعودية الاثنين الماضي غرب ميناء الحديدة اليمني، الذي أسفر عن مقتل اثنين من أفراد طاقم السفينة وإصابة ثلاثة آخرين، يمثل تهديدًا لدول البحر الأحمر، فيما أكد اللواء أحمد عسيري، مستشار وزير الدفاع والمتحدث باسم التحالف أن انطلاق الهجمات من ميناء الحديدة واستهداف الفرقاطة السعودية عمل تخريبي ومؤشر خطير. وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف بن راشد الزياني، في بيان نشرته وكالة الانباء السعودية، عن قلق دول المجلس البالغ من الهجوم الإرهابي الذي استهدف فرقاطة السعودية من قبل ثلاثة زوارق إرهابية حوثية غرب ميناء الحديدة. ووصف الزياني الهجوم بأنه تطور خطير يُعرّض الملاحة الدولية في البحر الأحمر للخطر، ويهدد على وجه الخصوص مصالح الدول المطلة على البحر الأحمر، مؤكدًا تضامن دول المجلس مع المملكة في كل ما تتخذه من إجراءات لمنع تهريب الأسلحة الى اليمن. من جهته، قال المتحدث باسم التحالف: إن «التهديد الإرهابي في اليمن يشمل الحوثيين والقاعدة معا»، مشيرا إلى «أنهما وجهان لعملة واحدة ويعملان مع بعضهما». ونقل الموقع الإلكتروني لقناة «العربية» عنه القول: «الفرقاطة السعودية كانت تراقب السفن التي تدخل ميناء الحديدة»، مشيراً إلى أن «الميليشيات تعمل بشكل عشوائي وتستهدف أمن الملاحة البحرية في البحر الأحمر». تهديد لأمريكا وفي السياق، قال مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»: إن الهجوم على الفرقاطة السعودية كان يستهدف سفينة أمريكية. ونقلت قناة Fox News الأمريكية عن خبراء في وزارة الدفاع قولهم: إن الدلائل تشير إلى أن هذه العملية كانت تستهدف سفينة حربية أمريكية، أو أنها كانت محاكاة للهجوم الذي استهدف المدمرة كول عام 2000 في عدن، وأسفر عن مقتل 17 جنديا امريكيا. وأشارت القناة إلى أن هذه العملية نفذت في المنطقة نفسها قرب مضيق باب المندب، التي تعرضت فيها قوات بحرية أمريكية لهجوم صاروخي من قبل ميليشيا الحوثي خلال أكتوبر من العام الماضي. من جهته، أشار عسيري إلى أن «الحديدة من أهم الموانئ، التي تستخدم لاستقبال المساعدات الإنسانية والإغاثية والمواد التجارية للداخل اليمني، وبالتالي انطلاق الهجمات الإرهابية من ميناء الحديدة سيؤثر على انتاجية وعمل الميناء وهذا جزء من العمل التخريبي للميليشيات الانقلابية»، وهذا هو الحدث الرابع، الذي يستهدف خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر على يد الميليشيات الانقلابية، فالأول كان ضد سفينة إغاثة إماراتية والثاني والثالث استهدفا سفنا أمريكية. غارات للتحالف الى ذلك، شنت طائرات التحالف العربي ،ظهرأمس، خمس غارات متتالية على معسكر «الكسارة» بمنطقة بيت «نعم» بمديرية همدان، شمال العاصمة المختطفة صنعاء، وسبق تلك الغارات تحليق مكثف ومنخفض لطائرات التحالف في سماء العاصمة المختطفة ومحيطها منذ ساعات الصباح الأولى أمس الأربعاء. وشنت المقاتلات ،ظهر أمس، قرابة 30 غارة متفرقة على معسكرات يسيطر عليها الحوثيون في محافظة الحديدة الساحلية غرب اليمن. فيما أفاد الجيش الوطني أمس، بمقتل 37 من ميليشيات الحوثي وصالح، خلال معارك بمحافظة حجة شمال غرب صنعاء. وقال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة وفق وكالة الأنباء الألمانية: إن الاشتباكات تتواصل لليوم الثالث على التوالي في عدة محاور بجبهتي حرض وميدي الحدوديتين للمملكة بين قوات الجيش الوطني من جهة وميليشيا الحوثي وصالح من جهة أخرى. وحسب البيان، فقد رافق تلك الاشتباكات غارات جوية لمقاتلات التحالف العربي وقصف مدفعي عنيف على مواقع «الميليشيا» في الجبهتين. وأوضح البيان، أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 37 من الحوثيين وقوات صالح بينهم قائد ميداني كبير، إلى جانب تدمير معدات عسكرية. إغاثة سعودية وعلى الصعيد الإنساني، وتنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بتلمس «احتياج الأشقاء» في اليمن؛ وزع «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» 20 ألف سلة غذائية في «محافظة الحديدة» احتوت على احتياجات الأسرة من المواد الغذائية الأساسية استفاد منها 120 ألف شخص عبر الشركاء المحليين، ويعد هذا البرنامج امتدادًا لأكثر من 112 برنامجا نفذها المركز بكافة محافظات اليمن بمشاركة 80 شريكا أمميا ومحليا. وفي سياق منفصل، شدد نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن الأحمر على ضرورة تحرير بلاده من اختطاف الانقلابيين. وثمن الأحمر - خلال اجتماعه في محافظة مأرب مع قائد اللواء 26 مشاة المرابط في جبهة بيحان العميد الركن مفرح بحيبح - تضحيات اللواء 26 مشاة وأدواره في دحر الميليشيا الانقلابية إلى جوار بقية الوحدات العسكرية، مشددًا على ضرورة تحمل قادة الوحدات العسكرية مسؤولياتهم بما يحقق استكمال عملية التحرير، وتثبيت الأمن والاستقرار، واستعادة مؤسسات الدولة.