لم يقتصر تأثير موجة البرد على المزروعات وإنتاجها والإنسان وتحركاته ، وإنما امتد الى البحر بعد تراجع الاسماك المعروضة بسوق القطيف بنسبة تصل إلى 60 بالمائة من السمك المحلي بما يعادل حوالي 16 طنا يجري تعويضها بحوالي 50 طنا من الأسماك المستوردة من الخارج وخاصة من سلطنة عمان . وأوضح كبير إداري أكبر مفرش للأسماك بسوق القطيف عبدالواحد السليس، أن الأجواء أثّرت على كميات الأسماك ، مؤكدا أن ما دخل السوق أمس بلغ 9 أطنان فقط اسماك محلية كان أغلبها سمك البياض ،عادت بها اللنشات التي أبحرت قبل موجة البرد . وتوقع السليس تراجع السمك المحلي في الأيام القادمة لحين رجوع الأجواء لطبيعتها المعتادة ، ولفت الى أن نقص السوق يتم تعويضه بالسمك المستورد القادم من سلطنة عمان تحديدا ، وأكد ما دخل السوق أمس من سمك عُمان يقدر بحوالي 50 طنا من الشعري والسمان والبياض . وقال عبد الواحد سليس: إن نقص الأسماك وتغيّر الأجواء يتسبب في خسائر فادحة للصيادين وكذا أصحاب المفارش ، مشيرا إلى توقف استيراد السمك من سلطنة عمان بعد حوالي 30 يوما من الآن بسبب كثرة السمك المحلي ،مبيّنا أن هذا الوقت يفترض فيه توفر 25 طنا من السمك المحلي.