امتزج الفن التشكيلي بالفن الغنائي في فعالية «نغمات ثقافية» والتي عقدت بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض نهاية الاسبوع الماضي، حيث شملت الفعالية حضورا لافتا، أدى إلى إغلاق أبواب المركز قبل ساعه من ابتداء الحفل، واشتملت الفعالية على معرض للفن تشكيلي شارك به العديد من المواهب السعودية الشابة كان في مقدمتهم العنود الجار الله وهي مختصة بالرسم عبر أجهزة الاتصال اللوحية، وعبدالرحمن السماري الذي وجد ترحيبا كبيرا من الجمهور نظير رسمه صورة للفنان الراحل طلال مداح وكانت على أنغام أغنيته الشهيرة «زمان الصمت». وشهد الحفل العديد من الفقرات حيث بدأ بجلسة حوار موسيقية شارك فيه كل من الممثل والكاتب المسرحي الدكتور نايف الفايز، والفنان معاوية العيسى، والملحن ناصر الصالح والعازف سمير سعيد بالإضافة لعازف الجاز مازن سميح، ورئيس قسم الموسيقى في جمعية الثقافة والفنون عادل العادل، وناقشت الجلسة تطور الموسيقى بالسعودية عبر السنين الماضية، وتغير ثقافة الغناء، ودخول الموسيقى الغربية على الأغنية العربية بالوقت الحالي. بعد ذلك انطلقت الحفلة الغنائية والتي شارك فيها 4 من الفنانين الشباب في رسم لوحة فنية من خلال عدد من الأغاني وبدأها الفنان فيصل سعود كأول فنان سعودي يغني على المسرح بالرياض بعد انقطاع استمر لقرابة 30 عاما، ثم تلاه الفنان مهند الصالح في تقديم عدد من الأغاني ذات الإيقاعات الطربية، ثم انطلقت الفقرة الغنائية للفنان الشاب رامي عبدالله والذي تألق في أداء عدد من أغاني الفنانين الراحل طلال مداح وعبادي الجوهر، ليتفاعل الجمهور مع ادائه بشكل كبير، لتختتم بعد ذلك الأمسية الغنائية بالفنان نايف النايف وبمشاركة من الفنان عبدالله عبدالعزيز. وأشار الفنان نايف النايف في حديث خاص ل «اليوم» بسعادته كفنان شاب يحيي حفلا بين الجمهور السعودي، مشيرا بأنهم يرون هذه المناسبة دعما للفنانين الشباب، ويتمنون تكرارها بالمدن الأخرى بالمملكة نظرا لوجود جمهور متعطش للفن. وأشاد الفنان عبدالله عبدالعزيز في حديثه ل«اليوم»، بحضور الجمهور الكثيف وتفاعله مع الفن التشكيلي والفن الموسيقي، وذكر أن الجمهور السعودي متذوق للفن، ولديه علاقه ارتباط طويلة معه، وأضاف: نرى الجمهور السعودي متواجدا بكثافة في الحفلات الغنائية بدول الخليج ولعل ذلك يبرز مدى متابعته وشغفه بالفن، مشيرا الى أن الفعالية شكلت ترويجا رائعا للفن التشكيلي المغيب عن الشباب نظرا لامتزاجها بالفن الموسيقي. ونوهت الشاعرة الشابة مي بنت عبدالرحمن بأهمية هذه الفعاليات للمجتمع، مشيرة الى أن الفن التشكيلي مرتبط بالموسيقى والغناء نظرا لكونه ينبع من إحساس ومهارة الفنان، وقالت: رأينا في نغمات ثقافية مشاركة الشباب السعودي في أعمال جميلة، وما ينقصهم هو التشجيع من خلال إقامة هذه الفعاليات وتكرارها مشيرة الى أنها ستشكل دعما حقيقيا للفن التشكيلي والغنائي، بالإضافة لخلق أجواء تشجع على تنمية ثقافة الشباب وتشجيعهم على قضاء إجازاتهم داخل الوطن. وحضر الحفل الغنائي العديد من الملحنين والشعراء كان في مقدمتهم الملحن ناصر الصالح والملحن والموزع الموسيقي سمير سعيد، بالاضافة إلى عدد كبير من الجمهور الشباب، وشهد نهاية الحفل تكريم المشاركين من مدير مركز الملك فهد الثقافي بالإنابة ابراهيم الجابر. الفنانان نايف النايف وعبدالله عبدالعزيز خلال نغمات ثقافية