يوما بعد الآخر تتفاقم ازمة استحواذ مكاتب تأجير السيارات على الارصفة والشوارع العامة حتى تحولت لظاهرة مزعجة في ظل صمت الاجهزة المعنية سواء ادارة الطرق والنقل او البلديات، والنتيجة تضاعف معاناة سكان تلك الاحياء في الفوز بمواقف لسياراتهم بمختلف الأوقات على مدار اليوم. تدخل عاجل «اليوم» رصدت تكدّس سيارات مكاتب وشركات تأجير السيارات في شارع عبدالله بن عباس بحي الدوحة الجنوبية في مدينة الظهران، في مخالفة صريحة وواضحة للأنظمة نتيجة استغلال المكاتب لمواقف العمارات السكنية والمحلات التجارية وأرصفة الشوارع العامة بالإضافة الى مواقف المساجد المخصصة لسيارات المصلين دون مراعاة لأية اعتبارات. وهو ما يتطلب تدخلا عاجلا من الجهات المختصة. إزعاج المارة وقال محمد صبحي، مقيم، إن مكاتب تأجير السيارات استغلت الشوارع كأماكن لإيقاف سياراتها دون مراعاة للنظام، الذي يشترط تأمين موقفين أمام كل مكتب تأجير، الا ان اغلبهم لا يتقيدون بالنظام ويتمادون في الاستحواذ على الساحات الأمامية والشوارع المجاورة لمكاتبهم واستخدامها مواقف للسيارات مما تسبب في ازعاج المارة وسكان الأحياء القريبة ومستخدمي الطريق، وأكد ان المشكلة تشكل بالنسبة لكثير من المتسوقين هاجسا ومعاناة عند ارتياد احد المحلات التجارية القريبة من مكاتب التأجير، مطالبين إدارة المرور والبلدية والإدارة العامة للطرق والنقل بالمنطقة الشرقية بإيجاد حلول عاجلة لتخفيف معاناتهم اليومية. رحلة بحث وطالب المواطن وحيد الدوسري الجهات المختصة بإيجاد حل لمشكلة المواقف في الحي، مشيرا الى ان وقوع المحلات التجارية بجانب مكاتب تأجير السيارات التي تحتل أكثر من 4 مواقف لسيارتها، يدفع سكان الحي الى خوض رحلة بحث عن موقف تستمر لفترة طويلة او الانتظار على جانب الطريق أملاً في مغادرة إحدى السيارات موقفها والدخول مكانها، داعيا الى إلزام المكاتب بتوفير ساحات لإيقاف سياراتها بداخلها مع ضرورة الالتزام بإيقاف العدد المسموح امام مكتب التأجير وباقي سيارات التأجير في «أحواش» لتلافي وقوع ازدحامات، مبينا ان وقوف سيارات التأجير في المواقف غير المخصصة لها احدث فوضى بين مرتادي الطريق والمستفيدين من الخدمات العامة وتسبب في عشوائية العديد من المواقع القريبة من المكاتب. شوارع تجارية وطالب الدوسري بتحويل بعض شوارع الظهران الى تجارية، لتخفيف معاناة سكان المدينة وتقليل الزحام المروري في المناطق المحيطة بالشارع التجاري الوحيد في حي الدوحة الجنوبية، لافتا الى ان ازدحام الشارع بالمطاعم والمحلات والاسواق التي يرتادها مئات السكان يوميا، يجعل الحصول على موقف امرا في غاية الصعوبة. مواقف عشوائية وطالب المواطن محمد التركي بتحرك الجهات المختصة للتصدي للمواقف العشوائية لمكاتب تأجير السيارات، بعد ان تحولت مركباتها إلى «فوضى»، بالإضافة الى مضايقة المحلات التجارية القريبة في الموقف، مضيفا ان بعض المكاتب لا توفر مواقف خاصة لسيارتها «أحواش»، لافتا الى انه من السهل أن تتعرض سياراتهم للسرقة، إضافة إلى أنّها تتسبب في اختناقات مرورية بالأحياء التي تكون فيها، واكد ان بعض مكاتب التأجير لا تحمل تراخيص لمزاولة المهنة او بعضها منتهٍ، مشيرا الى دور الجهات المختصة في الكشف عن ذلك، مبينا ان الأنظمة تستوجب عند منح التصاريح لمحلات تأجير السيارات ان يكون هناك مقر نظامي بدلا من استخدام الطرق والارصفة لإيقاف سيارات التأجير. إغلاق الطريق وأشار أحد رواد المسجد القريب من احد مكاتب التأجير، رفض ذكر اسمه، الى الفوضى التي تحدثها مكاتب التأجير، واستيلاء سيارات المكاتب على الطرقات، وقال انه تقدم بأكثر من شكوى للمرور بخصوص عدم تمكنه من السير في الطريق صباحاً بسبب قيام أحد المكاتب باغلاق الطريق، وايقاف احدى سياراته خلف سيارتي مباشرة، مضيفا ان المكاتب لم تكتف بالاستحواذ على مواقف الأهالي وانما امتدت الى المواقف الخاصة بالمسجد، وهو ما دفع إدارته الى انشاء سياج حديدي لمنع إيقاف سيارات مكاتب التأجير والمركبات الأخرى بهدف فتح المجال امام رواد المسجد لايقاف سياراتهم خلال أوقات الصلاة، واكد ان هناك عددا من المحلات قائمة بدون ترخيص وأخرى تخالف النظام بعد الترخيص، مثل تجاوز عدد السيارات حدود المكاتب في أوقات متفرقة يوميا، مما يضاعف معاناة أصحاب المنازل اليومية بحثا عن أماكن لسياراتهم، لافتا في الوقت نفسه الى وجود مكاتب نظامية وراقية لا ترتكب مخالفات.