تتسبب مكاتب تأجير السيارات على الطريق الرئيسي في حي الاتصالات في الدمام بمشكلات لسكان الحي جراء قيام أصحابها باستغلال المواقف العامة والأرصفة وتحويلها ساحات لعرض سيارتهم، ناهيك عن قيامهم بإغلاق مداخل الحي ومخارجه جراء تكدس سيارات شركات التأجير. "اليوم" تجولت في الحي والتقت بمواطنين وأصحاب مكاتب تأجير السيارات ورصدت بالكلمة والصورة وضع الحي ومعاناة الأهالي ورأي العاملين في المكاتب، حيث قال مواطنون ان عدد السيارات المخالفة التي تتجاوز حدود مكتب التأجير والمساحة المخصصة لهم لإيقاف سيارات التأجير كثيرة جداً، مما يدفع سكان الحي والمستفيدين من الخدمات التي يقدمها الطريق الرئيسي للبحث عن مكان شاغر لركن مركباتهم فيه، إضافة الى وقوف بعض سيارات التأجير داخل الأحياء السكنية وأمام المنازل وازعاج السكان وقيامهم بتغيير بطاريات السيارات على الطريق. وطالب مواطنون الجهات القانونية المسؤولة عن مواقف السيارات بتطبيق الأنظمة وإلزام أصحاب المكاتب بركن مركباتهم بالمواقف المخصصة لهم وعدم الوقوف على مداخل الحي وأمام المنازل. وأكد المواطن سرور آل سرور انه متضرر من مكاتب التأجير لقيامه باستغلال المواقف والأرصفة لمركباتهم، مما يتسبب بعرقلة في حركة السير وتكدس المركبات على الطريق الرئيسي، مضيفا ان بعض أصحاب شركات التأجير لا تلتزم بعدد المواقف المخصصة لها، وأشار الى انه في بعض الاحيان يقوم بالبحث عن موقف شاغر لمركبته بسبب توقف مركبات المكاتب على امتداد الطريق الرئيسي وإغلاق بعض المداخل المؤدية للحي السكني وتضييق الشارع، مطالبا الجهات المعنية بفرض غرامات مالية لاصحاب شركات تأجير السيارات التي تقوم باستغلال المواقف بطريقة غير قانونية وإلزامهم بإيقاف السيارات في أماكن بعيدة عن الطريق لتجنب التكدس وإزعاج أهالي الحي. من جانبه أشار المواطن فهد الشهري الى انه في بعض الأوقات لا يجد موقفا شاغرا بالقرب من منزله، فيضطره ذلك الى الوقوف بمكان بعيد بسبب توقف سيارات التأجير على المواقف العامة والأرصفة، واضاف ان طريقة وقوف سيارات التأجير بهذا الشكل تكون سببا في احداث فوضى بين مرتادي الطريق والمستفيدين من الخدمات العامة، رغم ان البعض من مكاتب التأجير يملك مواقف مخصصة لسيارات الشركة (أحواش) لكن الأغلب لا يلتزم بايقاف السيارات داخل (الأحواش) ويكتفي بايقافها على الطريق أو الرصيف لسهولة اجراءات الزبائن، واقترح الشهري ان يكون هناك خطة لأصحاب مكاتب التأجير تسهل عملهم بعيدا الازدحامات، حيث يتم ركن سيارتهم بمواقع بعيدة نسبيا عن مساكن الحي وإحضارها للمكتب بعد حضور المستأجر لاستلامها، وبالتالي تسهيل اجراءات التأجير وعدم ازعاج سكان الحي ومضايقتهم. واوضح محمد الجميح ان عشوائية نظام تأجير السيارات بوضع السيارات على الارصفة او على مداخل الأحياء السكنية يكون السبب الرئيسي للازدحامات الخانقة وتعطيل حركة السير، واضاف: لا يمكن الاستفادة من الخدمات التي على الطريق الرئيسي او دخول الأحياء السكنية بسهولة مع وجود مخالفات لمواقف سيارات شركات التأجير، مؤكدا ان سيارات شركات مكاتب التأجير تزاحم سكان الحي وتضيق طريق دخولهم لمنازلهم، داعيا ان يكون لشركات التأجير ساحات لإيقاف السيارات بداخلها بدلا من إيقافها على الطريق الرئيسي مع ضرورة الالتزام بإيقاف العدد المسموح امام مكتب التأجير وباقي سيارات التأجير في (أحواش) السيارات لتلافي وقوع ازدحامات. من جهة أخرى أكد محمد عيسى (موظف استقبال لشركة تأجير سيارات) ان الشركة تملك مواقف مخصصة لإيقاف سيارات التأجير التابعة للمؤسسة (أحواش) وان عدد المواقف المسموح امام كل مكتب تأجير هو موقفان أي يسمح لكل مكتب تأجير ان يضع سيارتين أمام المكتب، واضاف: انه في بعض الحالات يكون هناك اكثر من سيارتين في حال انهاء اجراءات لمستؤجر قام بإعادة المركبة والتأكد من سلامة المركبة او بعض الحالات الاستثنائية التي يكون فيها عدد السيارات كبيرا، وأكد انه بعد التأكد من سلامة السيارة وخلوها من الحوادث المرورية يتم نقل السيارة فوراً من باب المكتب الى (الأحواش) التابعة للمؤسسة. واوضح اسلام أحمد (موظف استقبال لشركة تأجير سيارات) ان الشركة التي يعمل بها لديها مواقف تخص سيارات التأجير وبعيدة عن الشارع الرئيسي، بحيث يقوم المستأجر بطلب السيارة التي يود ان يؤجرها ويكون احضار السيارة من (الأحواش) على طلبه حتى باب المكتب، مؤكداً ان المواقف المحددة لمكتب الإيجار هو موقفان لسيارتين، واشار الى انه عندما يقوم المستأجر بتسليم السيارة بعد انتهاء مدة العقد يتم وقوفها امام المكتب للتأكد من سلامتها من الحوادث وعند الانتهاء من اجراءات التسليم والتأكد من سلامتها يتم اعادتها الى المواقف المخصصة للشركة. أرصفة مزدحمة بالحي طوال اليوم مواطن يتحدث للزميل المحرر