افتتحت إدارة الخدمات الاجتماعية بالهيئة الملكية بالجبيل اربعة مساجد في حي جلمودة بالجبيل الصناعية، تتسع ل1700 مصل وتسميتها بأسماء مسجد محمد ابي كعب، ومحمد العثيمين، ومحمد آل الشيخ، ومحمد الشنقيطي، كما تمت الموافقة على بناء مسجد الدكتور غازي القصيبي، الذي ستتولى إنشاءه شركة سابك في مركز المدينة الجديد، ليكون معلما معماريا متميزا غنيا بالمفردات المعمارية. وقالت ادارة الخدمات الاجتماعية ان الهيئة الملكية بالجبيل تولي عناية خاصة ببيوت الله استشعارا منها لأهميتها في حياة ساكن المدينة المسلم، ولعل أبرز ما يلحظه زائر مدينة الجبيل الصناعية نسق معماري لافت وجميل للمساجد والجوامع المنشأة بالمدينة. وعزا مسؤولون بالمدينة ذلك الى المعايير التخطيطية والهندسية التي طورتها الهيئة الملكية، والمستقاة من الخطة العامة للمدينة، ومن دليل المعايير التصميمية والتخطيطية للمساجد، الذي تم بلورته من خلال ورش عمل جمعت شتى التخصصات المناط بها عمارة المساجد، وجاء الدليل معززا للنواحي المعمارية والجوانب الوظيفية والخاصة بالتشغيل والصيانة. كما عنيت المعايير الجديدة بحلول لتوفير الطاقة حيث تستخدم حلول أنظمة إنارة داخلية وخارجية حديثة ونظام تكييف منفصل في أماكن الصلاة اليومية ومصليات النساء. إضافة إلى أنظمة الصوت المتطورة وأنظمة ترشيد استهلاك المياه. ولم تغفل الهيئة الملكية في خططها المعمارية مصليات النساء، بحيث تكون قريبة من المواقف وبعيدة عن مداخل ودورات المياه للرجال. إضافة إلى مراعاة أن تكون دورات المياه وأماكن الوضوء بعيدة عن صحن الصلاة، وتلتزم الهيئة الملكية بالجبيل في كود بنائها بتوفير مرافق ذوي الاحتياجات الخاصة، وقد روعي تكامل التصميم الهندسي للمسجد مع وظيفته وكونه معلما يعكس هوية المدينة، وعليه فقد تم تحديد ارتفاع المآذن واعدادها بحيث يسهل التمييز بين المساجد والجوامع من مسافة بعيدة، فيما جاءت واجهات المساجد غنية بعناصر معمارية مستوحاة من العمارة الإسلامية على مر العصور كالأقواس والأحلية والقباب وإطارات النوافذ وتكسية أجزاء منها بأحجار بعيدا عن التكلف والزخرفة المنهي عنها في عمارة المساجد، كما استخدمت الإنارات الخارجية لتعطي رونقا فريدا لها اثناء الليل، وقد أصدرت الهيئة الملكية بالجبيل وينبع دليلا مفصلا لعمارة المساجد تضمن معايير فنية خاصة ومفصلة مع ترك هامش واسع للإبداع في التصاميم دون الإخلال بالقواعد الهندسية الأساسية.