نجا لبنان مساء السبت من مجزرة دمويّة، بعد جهود أمنيّة أحبطت عملية انتحاريّة كانت في طريقها إلى التنفيذ بإحدى مقاهي الحمرا بيروت، إذ تمّ توقيفه قبل تحقيق مخططه الإجرامي. وأشارت المعلومات المتوافرة إلى «توقيف الانتحاري مع الحزام الناسف، خلال محاولته الدخول إلى مقهى في شارع الحمرا لتفجير نفسه»، موضحة «أن الانتحاري لبناني الجنسية يدعى عمر العاصي مواليد 1992 من صيدا، وكان يريد استهداف مقهى كوستا». وبحسب المعلومات، فقد أفادت بأن «الانتحاري يعمل ممرضا في مستشفى حمود في صيدا، ولم يكن مطلوبا بملف أحداث «عبرا» ولم يكن متواريا بالرغم من أنه كان من أنصار أحمد». وكشفت مصادر أمنية ل «سكاي نيوز» أنّ الانتحاري الذي تم ضبطه أمس في الحمرا، اعترف بانتمائه ل «داعش»، كما اعترف الانتحاري «بتلقيه تعليمات من الرقة لتنفيذ الهجوم». توازيًا، أوقف الجيش خلال عملية مداهمة منزل الانتحاري في منطقة الشرحبيل في صيدا، اثنين من أشقائه هما: محمد وفاروق، وشخصين آخرين من آل البخاري والحلبي كانا موجودين في المكان. وكانت قد أعلنت قيادة الجيش مديرية التوجيه في بيان أنّ «قوة من مديرية المخابرات أحبطت حوالى الساعة 10.30 من مساء السبت عملية انتحارية في مقهى costa بمنطقة الحمرا، أسفرت عن توقيف الانتحاري المدعو عمر حسن العاصي، حيث ضبطت حزاما ناسفا بحوزته ومنعته من تفجيره. إلى ذلك، هنأ الرئيس سعد الحريري المخابرات وشعبة المعلومات على «إحباط العملية الانتحارية».