قَبض عناصر في الجيش اللبناني على انتحاري قبل أن يفجر نفسه أمس (السبت) داخل مقهى مزدحم في العاصمة بيروت بحسب ما أعلنت مصادر في قوى الأمن اللبنانية. وألقي القبض على الرجل الذي كان يرتدي حزاماً ناسفاً حوالى الساعة 21:00 بتوقيت غرينيتش بعد دخوله مقهى في شارع الحمراء غرب بيروت. وأشارت المصادر إلى أن الانتحاري تم رصده من قبل جنود يسيرون منذ أسابيع دوريات في الحي. وأصيب الانتحاري خلال اعتقاله عندما طرحه عدد من العسكريين أرضاً لمنعه من تفجير حزامه، ونقل إلى مستشفى مجاور للعلاج قبل استجوابه. وشهد لبنان في السنوات الماضية عدداً من التفجيرات بعضها على خلفية الحرب في سورية. من جهتها، قالت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية، إن المقبوض عليه «شاب لبناني الجنسية ويدعى عمر حسن العاصي من صيدا (18 عاماً) كان يضع حزاماً ناسفاً تحت سترته، ويهم بتفجير نفسه داخل مقهى الكوستا في شارع الحمراء، الذي كان يعج بالرواد». ولاحقاً أصدرت قيادة الجيش بياناً جاء فيه إن «عملية نوعية ومشتركة بالتنسيق مع فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، أحبطت قوة من مديرية المخابرات حوالى الساعة 10:30 من مساء أمس، عملية إنتحارية في مقهى كوستا في منطقة الحمراء، أسفرت عن توقيف الانتحاري المدعو عمر حسن العاصي الذي يحمل بطاقة هويته». وأضاف البيان «ضبطت الحزام الناسف الذي كان ينوي استخدامه ومنعته من تفجيره. وحاول الموقوف الدخول عنوة إلى المقهى ما أدى إلى وقوع عراك بالأيدي مع القوة العسكرية، ونقل على الأثر إلى المستشفى للمعالجة». وفي حزيران (يونيو) الماضي، أعلن الجيش اللبناني توقيف متطرفين من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) كانوا يعدون اعتداءات تستهدف عدداً من أحياء بيروت.