تبددت أحلام المنتخب السعودي الأول لكرة اليد في بلوغ دور ال 16 في مونديال العالم بفرنسا، بعد أن احتل خامس ترتيب المجموعة الثالثة، بفوز وحيد على تشيلي في آخر مواجهات دوري المجموعات بنتيجة 25-24. وسيواجه الأخضر نظيره الأرجنتين، اليوم الأحد، عند الثانية ظهرا بتوقيت مكةالمكرمة، ثم الفائز من لقاء تونس وبولندا لتحديد المراكز من 17 إلى 20. وكان المنتخب السعودي قد بدأ بمستوى أشاد به الكثيرون بعد خسارته بشرف من أمام كرواتيا في اللقاء الافتتاحي 28-23 وفي أهم المواجهات خسر أمام بيلاروسيا 26-29 ثم من ألمانيا 38-24 ومن المجر 24-37 ليختتم الدور التمهيدي بالفوز على تشيلي. وحرم الإعداد المتواضع قبل المشاركة في بطولة العالم المنتخب السعودي من فرصة تحقيق إنجاز تاريخي بالتأهل للدور الثاني للمرة الأولى في تاريخه خلال (8) مشاركات. وكان الاستعداد للمشاركة في البطولة العالمية قد بدأ في الدمام بقائمة ضمت (25) لاعبا لكن دون وجود انضباطية تامة، نظرا لعدم تفريغ لاعبي المنتخب من أعمالهم العسكرية والخاصة، إضافة لارتباط عدد من اللاعبين الشبان للمنتخب السعودي بالدراسة في مختلف المعاهد والجامعات. ورفض بعض الجهات تفريغ لاعبي أخضر اليد، أجبر إدارة المنتخب على تأجيل المعسكر الخارجي لما يقارب ال (14) يوما. وخاض المنتخب السعودي لقاءين وديين مع المنتخب البحريني، قبل المغادرة إلى صربيا للدخول في معسكر خارجي استمر ما يقارب ال (21) يوما، تخلف عن بدايته نجم المنتخب الشاب مجتبى آل سالم لظروفه الدراسية. حيث شهد معسكر صربيا تكثيفا للحصص التدريبية الصباحية والمسائية، لكنه افتقد للمباريات الودية القوية، حيث اكتفى مدرب المنتخب بخوض لقاءين مميزين أمام منتخب الجبل الأسود ومنتخب البوسنة. ورغم المعسكر الخارجي المكثف، إلا أنه اتضح تراجع المستوى البدني لدى نجوم الأخضر، وكذلك غياب الحلول الهجومية المتميزة، حيث شكلت الاجتهادات الفردية الحلول الأنسب في العديد من الأحيان. الخليوي: بالظروف وعدم التعاون خسرنا 50 جرعة تدريبية الحمد لله على ما تحقق، وكان بالإمكان أفضل مما كان، هكذا بدأ رئيس الاتحاد السعودي لكرة اليد تركي بن سليمان الخليوي حديثة الخاص ل «الميدان» والذي أكد أنه لو سارت الأمور طبيعية في معسكر الأخضر وهي التي صاحبها كثيرا من النقص، جراء ظروف الاختبارات لبعض اللاعبين وعدم تعاون بعض القطاعات وظروف خاصة لآخرين، مما انعكس سلبا على جماعية الآداء وعلى عدم اكتمال الحصص التدريبية، حيث تم فقد ما يقارب 50 جرعة تدريبية منها 30 في المعسكرين الداخلي والخارجي اللذين سبقا مونديال العالم كما أن سوء الطالع أفقدنا الفوز أمام بيلا روسيا، حيث تأثر اللاعبون بالمستوى الكبير الذي قدموه أمام كرواتيا ناهيك عن فارق البنية الجسمانية والإمكانات البشرية ما سبب إرهاقا للاعبينا، وتذبذب مستوى اللاعبين من مباراة لأخرى. وأكد الخليوي أن المشاركة بالمجمل كانت إيجابية: وأضافت لهم كاتحاد الكثير والكثير على الصعيد الفني والتكتيكي، ومنح الثقة مشيراً إلى أن هناك بعض الملاحظات البسيطة سيتم مناقشة المدرب فيها حال الانتهاء من المشاركة في المونديال ليتم تلافيها في المرحلة القادمة. أحمد حبيب: نيناد لم يقدم أي جديد في المونديال نيناد كشف كابتن المنتخب السعودي واللاعب الدولي السابق أحمد حبيب، عن أسباب خروج المنتخب السعودي المبكر من دوري المجموعات في مونديال العالم بفرنسا، مشيراً إلى أن فترة الإعداد للمنتخب لم تكن بالصورة المطلوبة وأن المباريات الودية كانت ضعيفة نوعاً ما، بجانب المشاكل الإدارية في جانب تفريغ اللاعبين، التي تسببت في تغيير البرنامج المعد و تأجيل السفر للمعسكر الخارجي، وكذلك تأخر تعيين رئيس وأعضاء الاتحاد. وانتقد حبيب المدرب الكرواتي «نيناد» وقال: لايوجد أي تغيير في الجانب الفني منذ التصفيات الآسيوية التي أقيمت في البحرين وتواجد المنتخب السعودي في المونديال بدون تكتيك والاعتماد كان على المجهودات الفردية، واستغرب من القرار الفني الذي اتخذه نيناد بإبعاد أفضل الحراس على مستوى آسيا «محمد السالم»، والذي أكد أنه لو تواجد في لقاء بيلاروسيا لأحدث الفارق لما يملكه من خبرة كبيرة في المواجهات الحاسمة وكذلك أستبعاد اللاعب علي آل إبراهيم أحد أفضل اللاعبين على مستوى الدائرة في المملكة بشهادة جميع المتابعين، وتابع: «ينقص المنتخب ضارب صريح من خارج التسعة أمتار، ولاعب أشول ليحدث التوازن»، منتقداً الهجوم الخاطف الذي كان ضعيفاً. وختم أحمد حبيب حديثه بالشكر الجزيل لجميع اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية والطبية على ما قدموه من جهد ومستوى وتضحية، مؤكداً أنه كان بالإمكان أفضل مما كان. مشاركة الأخضر في مونديال فرنسا الأفضل بلغة الأرقام عبدالله عباس أفضل لاعب في لقاء تشيلي (اليوم) تعتبر مشاركة منتخب اليد في مونديال 2017م هي الأفضل بلغة الأرقام، حيث نجح في تسجيل 123 هدفاً في الدور التمهيدي ليصبح أفضل رقم تهديفي على مدار مشاركته في كأس العالم، وكسر الرقم الذي سبق أن تحقق في مونديال البرتغال عام 2003م بتسجيله ل 113 هدفاً، خلال الدور التمهيدي كما نجح الأخضر أيضاً للمرة الأولى، خلال مشاركاته الثماني في تخطي حاجز العشرين هدفاً في كافة المباريات الخمس التي خاضها بجانب المستوى المميز الذي قدمه حتى الآن قبل خوض لقاء اليوم أمام الأرجنتين. 40 عاما.. لم تخف طموحات العميد «مناف»!! مناف آل سعيد تعتبر كرة اليد السعودية، إحدى الأيقونات الجميلة، التي ساهمت في نشر الفرحة بين عشاق الرياضة في المملكة على مر السنين، من خلال الإنجازات المتميزة التي تتحقق عبر أنديتها ومنتخباتها المختلفة. وعندما يأتي الحديث عن إحدى أكثر الألعاب شعبية في المملكة ودول الخليج، فإن المتتبع لها لا يمكن أن يتجاهل أحد أبرز أساطيرها الحية، وهو حارس المنتخب السعودي لكرة اليد وأسطورته مناف آل سعيد. بدأ ابن ال (40) عاما مسيرته الرياضية مع نادي النور، الذي شهد بداية تألقه وإنجازاته، حينما نجح في تحقيق لقبي الدوري والكأس معه في مناسبتين مختلفتين، قبل أن يقوده لتحقيق لقب البطولة العربية في العام (1996)م، والبطولة الخليجية في العام (1997)م. قاده تألقه مع نادي النور والمنتخب السعودي، للانتقال للنادي الأهلي، الذي قضى معه الفترة الأكبر والأميز من مسيرته الكروية، حيث ساهم في تحقيق الأهلي ل (26) بطولة على المستويين المحلي والخارجي، قبل أن يقرر اعتزال كرة اليد، عقب أن ابتعد العديد من أبناء جيله، وبالخصوص بندر الحربي وأحمد الينبعاوي. وحينها قرر الاتحاد السعودي لكرة اليد برئاسة تركي الخليوي، أن يكرم أسطورة الحراسة السعودية بطريقته الخاصة، حيث أقام مدرسة خاصة لحراس كرة اليد، حملت اسم «مدرسة مناف»، في بادرة هي الأولى من نوعها على مستوى الرياضة السعودية. بدأت مدرسة مناف برامجها، التي تهدف إلى تخريج جيل جديد من الحراس، القادرين على صناعة الفارق في كرة اليد السعودية، وتواجد مناف كمدرب رئيس فيها. مرت الأيام، ويبدو أن ملاعب كرة اليد السعودية قد اشتاقت لتواجد مناف آل سعيد فيها، فشاءت الأقدار أن يصاب حارس النور الأول محمد آل سالم، والحارس البديل له نذير أبو سرير، وحينها لم يكن أي شخص يتوقع بأن تكون تلك البداية لعودة مناف. وبالفعل، حدث ما كان يصفه الكثيرون بالمستحيل، وأعلن مناف عن عودته لمداعبة معشوقته كما يصفها، ردا منه لبعض الجميل لنادي النور، الذي كان السبب بعد توفيق الله فيما وصل له. ولأنه لا يقبل بأن تكون عودته شرفية، فقد ساهم من خلال تواجده مع يد النور في تحقيق الثلاثية المحلية، والمتمثلة في لقب الدوري الممتاز ولقب كأس الأمير سلطان، وكذلك بطولة النخبة. تألقه ورغبته الدائمة في تحقيق الانتصارات، شجعت مدرب المنتخب السعودي لكرة اليد نيناد على طلب عودة مناف من اعتزاله الدولي، فلم يرفض نداء الوطن، ليلتحق بصفوف أخضر اليد، ويشارك في بطولة العالم للمرة السابعة في تاريخه، حيث يعد إلى جانب حارس المنتخب الفرنسي لكرة اليد اومير (41) سنة، من أكبر الحراس المشاركين في البطولة، التي قد تكون الأخيرة لكليهما. ولم تغب الأنظار عن النجم مناف آل سعيد في مونديال فرنسا ، اذ تصدرت صوره الصحف الفرنسية خصوصاً بعد لقاء كرواتيا اذ اجرت أحدى الصحف الفرنسية حواراً خاصاً مع عميد لاعبي كرة اليد السعودية «مناف» أكد من خلاله اعتزازه بالمشاركة السابعة له على مستوى المحافل العالمية بجانب انه اكثر اللاعبين في المملكة تحقيقاً للألقاب المحلية و العربية و الآسيوية مع الأندية التي لعب معها « النور - الأهلي - الخليج ».