يخوض المنتخب السعودي الأول لكرة اليد مبارياته اليوم الأحد ضمن بطولة العالم بفرنسا 2017م في ثاني اللقاءات، التي سيواجه من خلالها منتخب بيلاروسيا في الساعة 10:45 بتوقيت مكةالمكرمة لحساب المجموعة الثالثة التي تضم (المانيا، المجر، كرواتيا، بيلاروسيا، تشيلي) وتستضيف مواجهتها مدينة راوان الفرنسية. ويعتبر اللقاء مهما جداً بالنسبة للأخضر لتحقيق الهدف المنشود والتأهل للدور الثاني للمرة الأولى في تاريخ اللعبة اذ تعتبر عقبة بيلاروسيا هي أولى الخطوات لمواصلة تحقيق الهدف بعد أن صرح المسؤولون في اتحاد اليد السعودي بأن مواجهتي بيلاروسياوتشيلي هما الأهم في مشوار المونديال بجانب المكتسبات، التي من أهمها الاحتكاك وكسب الخبرة. وسيرمي المدير الفني للأخضر السعودي «نيناد» الكرواتي بكامل ثقلة في هذه المواجهة دون المجازفة بعد ان قدم الأخضر مستوى مميزا في اللقاء الافتتاحي أمام كرواتيا، التي أعطت الثقة للاعبي الأخضر الذين كانوا نداً قوياً لثالث أوروبا «كرواتيا». ومن المتوقع ان يلعب نيناد بنفس الطريقة التي لعب بها أمام الكروات مع تحصين الدفاع الذي ظهر بانضباط عالٍ بوجود حسن الجنبي وعبدالله حماد ومهدي السالم في الارتكاز بطريقة 1-2-3 مع التغيير في بعض الأوقات بوجود مجتبى السالم لخطة 1-5 والاعتماد هجومياً على الهجوم الخاطف بوجود عبدالله عباس وأحمد العلي في مركز الجناح. وقد شهد لقاء المنتخب السعودي لكرة اليد ونظيره الكرواتي تألقا كبيرا لكل نجوم الاخضر، ومما ميزهم هو الأداء الدفاعي القوي، الذي نجح في الحد من خطورة الكروات، من خلال القوة في الالتحامات والسلاسة في التحرك لتغطية المساحات. من جانبه، أشاد رئيس الهيئة العامة للرياضة الامير عبدالله بن مساعد بأداء المنتخب أمام كرواتيا عبر حسابه الخاص على «تويتر»، معرباً عن طموحه بكسب النتيجة والمستوى فيما تبقى من مواجهات ابتداء من لقاء اليوم أمام المنتخب البيلاروسي. وسبق للأمير عبدالله ان وضع تغريدة قبل انطلاق لقاء كرواتيا حملت صورة لجميع بعثة المنتخب السعودي وعبارة «قلوبنا معك يالأخضر» كدعم معنوي. المنتخب يفاجئ الكروات في أول المشوار فاجأ المنتخب السعودي الأول لكرة اليد المنتخب الكرواتي في أولى مواجهاته ببطولة العالم (2017) لكرة اليد بفرنسا، عقب أن ظهر بمستوى راقٍ جدا، رغم خسارته بنتيجة (28-23)، في لقاء قدم فيه كل ما يمكن من فنون كرة اليد الحديثة، وخانه فيه عاملا اللياقة والخبرة، اللذان لعبا بوضوح لمصلحة المنتخب الكرواتي، الذي تمكن من انهاء الشوط الأول من اللقاء لمصلحته بصعوبة، حينما تقدم بفارق هدف وحيد، وبنتيجة (12-11). اعتقد الجميع أن المنتخب الكرواتي، البطل العالمي والأولمبي السابق، في طريقه لحسم اللقاء مبكرا، حينما تقدم بنتيجة (5-1) في الدقائق الأولى، لكن نجوم الأخضر عادوا لأجواء المباراة سريعا، بفضل الدفاع المحكم، والحراسة المتميزة من عملاق الحراسة الآسيوية مناف آل سعيد، الذي نجح في التصدي لست كرات كرواتية، إضافة لرمية جزاء، ليقود أخضر اليد للتقدم بنتيجة (11-10)، قبل أن تلعب الخبرة دورها للمنتخب الكرواتي، الذي أنهى الشوط الأول متقدما بنتيجة (12-11). وفي الشوط الثاني، اتضح تأثر المنتخب السعودي بعاملي اللياقة والخبرة، فتمكن المنتخب الكرواتي من توسيع الفارق في أكثر من مناسبة، رغم أن الأخضر كان يعود في كل مرة، حتى الدقائق العشر الأخيرة، التي بسط فيها الكروات سيطرتهم، وتمكنوا من تحقيق فارق مريح، وسط محاولات جادة من نجوم اليد السعودية، لتقليص الفارق، لكن عامل الخبرة، كان حاسما، حيث عرف المنتخب الكرواتي كيف يسير الدقائق الأخيرة كما يريد، ناجحا في تحقيق الانتصار بفارق (5) أهداف وبنتيجة (28-23). مناف آل سعيد هشام العبيدي الإعادة التليفزيونية تمنح كرواتيا هدفًا تميزت بطولة العالم لكرة اليد (2017) بتواجد الإعادة التليفزيونية، من أجل مساعدة الحكام في اتخاذ بعض القرارات، كما حدث حينما طلب طاقم التحكيم الذي أدار لقاء الأخضر وكرواتيا مشاهدة الإعادة التليفزيونية، لشكه في تخطي الكرة لخط مرمى حارس الأخضر نواف المطيري، ليقرروا بعدها احتساب هدف للمنتخب الكرواتي، عقب أن تأكدوا من اجتياز الكرة لخط المرمى. والاعادة التليفزيونية منحت البطولة بعدا آخر في عملية الرصد. الجدير بالذكر، ان مونديال العالم لكرة اليد يحظى بمتابعة كبيرة من قبل اللجنة المنظمة للمسابقة، حيث ظهر التنظيم بشكل رائع يؤكد الاهتمام الكبير من قبل الدولة المستضيفة فرنسا وقدرتها على استضافات المحافل الدولية الرياضية في شتى المسابقات. «4» إيقافات أثرت على نتيجة لقاء الافتتاح تعرض لاعبو الأخضر ل(4) ايقافات مؤقتة خلال مجريات اللقاء، حيث أوقف مهدي آل سالم في مناسبتين، احداهما في الشوط الأول والأخرى في الشوط الثاني، فيما كان الإيقاف الثالث من نصيب عبدالله آل حماد في الشوط الثاني، وجاء الإيقاف الرابع من نصيب مجتبى آل سالم في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء، وهو الإيقاف الذي لم يكن موفقا، كما ظهر في الاعادة التليفزيونية. وكانت هذه الايقافات مؤثرة جدا على المنتخب السعودي، حيث استغل المنتخب الكرواتي ذلك في توسعة الفارق، خصوصا خلال الشوط الثاني من عمر اللقاء. لم يقتصر التألق في مباراة المنتخب السعودي ونظيره الكرواتي في بطولة كأس العالم (2017) بفرنسا، مقصورا على لاعبي الأخضر، بل كان لنجمي الحراسة السعودية مناف آل سعيد وزميله نواف المطيري، نصيب في هذا التألق، حيث تصدى أسطورة الحراسة الآسيوية مناف ل (7) كرات، احداها من رمية جزاء، فيما نجح نواف في التصدي ل (6) كرات، عقب مشاركته في الشوط الثاني. وتبقى السلبية الوحيدة للحراسة السعودية خلال هذا اللقاء، هو عدم التصدي لأي كرة عن طريق لاعبي الجناح، وهو ما يجب أن يتم التركيز بشكل أكبر عليه خلال اللقاءات المقبلة، كي تزداد فرص الأخضر في خطف أي نقطة ممكنة من اللقاءات الأربعة المقبلة، خاصة اذا ما علمنا أن الكروات نجحوا في التسجيل من الجناح في خمس مناسبات، وهو الفارق الذي انتهت عليه نتيجة اللقاء. جانب من مباراة الاخضر وكرواتيا ( أ ف ب ) موقع البطولة يشيد بأداء النجوم أشاد موقع البطولة الرسمي بالأداء الكبير الذي ظهر به المنتخب السعودي في لقائه ضد المنتخب الكرواتي، معنونا للقاء ب«السعوديون يقدمون لكرواتيا معركة صعبة ورائعة». وتحدث خلال وصفه للمباراة عن الدفاع السعودي الصلب والمتحرك، والمدعم بالحارس صاحب ال(40) عاما مناف آل سعيد، مما أجبر صاحب الميدالية البرونزية على المستوى الأوروبي على مواجهة صعوبات كبيرة في التسجيل، مؤكدا أن المنتخب السعودي، الذي سجل لاعبه عبدالله آل عباس الهدف الأجمل في المباراة، عقب تبادل الكرة بشكل هوائي، فقد طاقته في الشوط الثاني، مما جير النتيجة لصالح المنتخب الكرواتي، عقب أن كانت تسير هدفا بهدف خلال مجريات الشوط الأول. أسطورة اليد في المدرجات تعتبر لعبة كرة اليد إلهاما لكل مَنْ يعشقها، فكيف سيكون الشعور لمَنْ أصبح أسطورة لكرة اليد السعودية يوماً ما بفضل المنجزات التي حققها على صعيد ناديه أو المنتخبات. عائلة توارثت اللعبة فكل الاهتمامات كانت «كرة يد». ولم يكن التوقف عن ممارسة المعشوقة الصغيرة هو نهاية الطريق بل مازال حب اللعبة يجري في عروق ذلك الأسطورة، الذي تكبد عناء السفر ليقف خلف المنتخب وابنه وزوج ابنته رغم استبعاد ابنه من الأخضر. قائد المنتخب السعودي لكرة اليد سابقاً أحمد حبيب تواجد خلف الأخضر في مدينة راوان. وأكد ان تواجده في فرنسا جاء للوقوف خلف منتخب الوطن. أحمد حبيب في المدرجات (اليوم)