في الاختبارات تبدأ حالة من الحذر والتأهب من جميع الإدارات التعليمية والأمنية، ويتم إعداد خطط من قبل هذه الجهات للتعامل مع ما ينتج من ظواهر سلبية تظهر في هذه الفترة لعلاجها في فترة الاختبارات فقط. إلا أن هذا الأسلوب في المعالجة الوقتية لمثل هذه الظواهر جعلها تستمر في كل عام في هذه الفترة التي يعاني فيها الطلاب والطالبات من ضغوطات نفسية قد تسهم في جرِهم إلى الانخراط في مثل هذه الظواهر السلبية، وهو ما يتطلب منا إعادة النظر في تغيير الطريقة لمعالجة هذه الظواهر بعد وقوعها من منطلق المقولة المشهورة «الوقاية خير من العلاج». علما أن أكثر المراحل العمرية تأثرا في هذه الفترة في التعليم العام المرحلتين المتوسطة والثانوية، فهما من أخطر وأهم المراحل التي تظهر فيها العديد من هذه السلوكيات السلبية كالتدخين والشجارات والتفحيط وتناول المخدرات وغيرها. لذا من الضروري إعطاء الطالب جرعات تحصين استباقية توضح خطر هذه الأيام وما ينتشر فيها من سلوكيات سلبية، مع ضرورة وجود رقابة مقننة تقوم على التشجيع والتعزيز ومنح الثقة، ما يشعر الأبناء بالمسؤولية تجاه أنفسهم ومستقبلهم.