حددت إحدى الشركات العالمية المتخصصة في مجال توفير خدمات الاستشارات الإدارية والتقنية، خمس استراتيجيات ستؤثر على قطاع الطاقة في العام الحالي 2017، مشددة على أن الطاقة والتكنولوجيا تشكلان حجر الزاوية للاقتصادات العالمية وتؤديان دوراً أساسياً في دعم النجاح التشغيلي في القطاعات الأخرى كافة. وقال الدكتور وليد فياض نائب الرئيس التنفيذي لإحدى المؤسسات المتخصصة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: إن التوجه الاستراتيجي الأول الذي سيؤثر في قطاع الطاقة يتمثل في التركيز على إنتاجية إنفاق رأس المال، حيث تؤدي التحولات الحاصلة في الأسواق إلى ضغوطات على تنفيذ برنامج رأس المال في قطاعي النفط والغاز والكهرباء على السواء. أما التوجه الثاني بحسب فياض فيتمثل في استخدام الأسواق لتحديد الشبكة المستقبلية، وقال: إن دعم القطاع العام لاعتماد الطاقة المتجددة، ونشر العدادات الذكية وتحديث الشبكة وتقديم الدعم المادي المباشر أو غير المباشر، هي عناصر قد أظهرت فعاليتها في تخفيض تكاليف تقنيات الطاقة المتقدمة، وساهمت في توسيع نطاق انتشارها. وأوضح أن التوجه الثالث يتمثل في توسيع نطاق السلامة الأمنية ليشمل النشاط التشغيلي، خصوصاً مع التزايد في اعتماد أجهزة القياس الذكية التي شهدت مؤخراً ارتفاعاً في جرأة المهاجمين السيبرانيين والتهديدات التي تطال أنظمة التحكم الصناعي كونها تمثل مجموعة متنامية من التقنيات المستخدمة في الشبكات. من ناحيته، تحدث الدكتور أدهم سليمان نائب الرئيس لدى الشركة المتخصصة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عن التوجه الرابع المتمثل في تحقيق القيمة المؤسساتية من البيانات التي شهدت زيادة كبيرة في قطاع الطاقة بهدف تخفيض التكاليف، وتعزيز الاستثمارات. وشدد سليمان على أهمية الابتكار كخامس التوجهات التي تحدد ملامح مستقبل قطاع الطاقة العام الحالي باعتباره نقطة التحوّل بالنسبة للتقنية السحابية، وقال: إن قرار تحويل البنية التحتية لتقنية المعلومات من الخوادم الثابتة في الموقع إلى نموذج الخدمة العاملة على التقنية السحابية قرار مهم.