أكد الشاعر والناقد أحمد البهكلي أنه يجب على الشعراء والشاعرات عرض الدواوين الشعرية على نقاد ومتخصصين قبل طباعتها وعدم التسرع في ذلك لتفادي الأخطاء العروضية واللغوية والنحوية والصرفية، ذاهبا إلى أنه يقوم الدواوين الجيدة بخصائص عدة، منها لغة الشعر والوزن وموافقتها لثوابت ألأمه والقيم، وأن الشاعر الناشىء الذي لا يتقبل النقد وعيوبه سيظل منغلقا على نفسه ولن يطور شعره. وفي ورشة الشعر التي نظمها نادي جازان الأدبي مساء أول من أمس للشاعرين عبدالصمد الحكمي وأحمد البهكلي، بمشاركة من الشعراء أحمد عكور، فرحان الفيفي، عبدالمجيد الفيفي، إبراهيم حلوش، محمد شاكر النجمي، بين البهكلي أن النادي الأدبي لديه مشروع لتشكيل مجموعة شعرية أولى تحتوي على ما لدى الناشئين من نتاج ونصوص، لتشجيع الشعراء والكتاب الناشئين. وعن علاقة الشعر بالنقد، قال: البهكلي إن النقد يعتمد على قاعدة علمية، وليس بالضرورة أن يكون الناقد الجيد شاعرا، مستدركا بأن هناك استثناءات فقد نجد ناقدا جيدا وشاعرا جيدا وأن مقولة كل ناقد شاعر، وليس كل شاعر ناقدا، لا نستطيع أن نقول إنها صحيحة. وعن سؤال "الوطن" للبهكلي عن مدى اتفاقه مع مقولة "بات النص الشعري المعاصر أكبر من القول وأقرب إلى الرؤيا"، بين أن النقد الأصيل الجاد يجب أن يكون للنص واللغة والإيقاع والقافية وأن المقولة صحيحة لكنها تعيب النقد، معللا اتفاقه من حيث إنهم يبحثون في أهداف الشاعر وتصوراته ولا يبحثون في النص وأنه يرى من وجهة نظره أن الموهبة تؤدي إلى شعر جيد. وعن مواصفات الناقد الجيد أوضح البهكلي: يجب أن تتوافر شروط في الناقد الجيد ومنها أن لا ينتمي إلى تيار مختلف وأن يتسم بالنزاهة ويكون متجردا ولا ينحاز إلى تيار آخر فنيا أو فكريا واحدا ويهمل ما سواه، لافتا إلى أن بعض النقاد يميلون إلى الشعر الحداثي ويرفضون "العموديين" والبعض الآخر عكس ذلك، وأن بعض الحداثيين لا يستطيعون نظم الشعر العمودي، ويجب أن نهتم بالفن الجيد عن طريق جلسات نقدية مستمرة.