مهما تنوعت المناهج النقدية، إلا أنه لا يمنع من القول بتسرب الذاتية عبر مسالك خلفيات لقراءات سابقة قبل النص المنقود، مما يجعلها تسقط على قراءة الناقد للنص الجديد لوجود مناهج نقدية مختلفة تشكل بخلفياتها ما يشبه الانتماءات النقدية، والتي على الناقد التنبه لها خلال اشتغاله بالنصوص مراعيا المشتركات مع القراء الآخرين. - د. محمد بن مريسي الحارثي ولد النقد الأدبي مع مولد الشعر ونشأ معه وهذا أمر طبيعي فإنّ الشاعر ناقد بطبعه, يفكر ويقدر ويختار ولهذا كان أقدر من غيره على فهم الصنعة الشعرية وعلى إدراك أسرار القبح أو الجمال. - د. مصطفى عبد الرحمن إن قراءة أي أثر أدبي إنما تهدف إلى تحليله وشرحه وتفسيره والحكم عليه إلا أن هذه القراءة لم تعد أمراً يسيراً فإن لها أصولها وقواعدها، مثلما لم يعد النقد بالأمر السهل إنْ لم يتسلح الناقد بقواعد ونظريات النقد الحديث، ويمتلك إطلاعاً واسعاً على النقد القديم وأساليبه وطرق تطوره، كذلك يحتاج الناقد إلى ثقافة واسعة من مختلف العلوم والمعارف الإنسانية تمنحه القدرة على فهم النص الأدبي فهماً صحيحاً ودقيقاً يمكنه من شرحه وتحليله والحكم عليه. د. عبد الحق حمادي الهواس