تترقب الجماهير العربية المواجهة القوية بين المنتخبين التونسيوالجزائري اليوم الخميس في الجولة الثانية لمباريات منتخبات المجموعة الثانية في بطولة الأمم الأفريقية لكرة القدم المقامة حاليا في الجابون. ويزيد من صعوبة اللقاء العربي رغبة كل منتخب في الفوز لتعويض التعثر في الجولة الأولى إذ سقطت تونس أمام السنغال بهدفين دون مقابل، فيما تعادلت الجزائر مع زيمبابوي (2- 2)، وبات الفوز هو الخيار الوحيد للمنتخبين من أجل التمسك بأمل التأهل للدور التالي، فيما ستقضي الخسارة على فرص المنتخب المهزوم، في حين سيبقي التعادل على فرص كلاهما حتى الجولة الأخيرة. واشتعلت الأجواء بين لاعبي ومسؤولي المنتخبين قبل مباراة اليوم إذ وجه اللاعب الجزائريبغداد بونجاح رسالة إلى المنتخب التونسي في تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مؤكدا أن الحارس أيمن المثلوثي ولاعب الوسط محمد أمين بن عمر بِمثابة شقيقيه، لكنه مُجبر على هزّ شباك «نسور قرطاج» وإسعاد الجمهور الجزائري. وغاب بونجاح عن مباراة «محاربي الصحراء» مع زيمبابوي الأحد الماضي، لكن المدرب البلجيكي جورج ليكنز سيعيده إلى التشكيل الأساسي في مواجهة تونس، ويعول ليكنز على القدرات المميزة لمهاجم الجزائر الأول رياض محرز الذي سجل هدفين في لقاء زيمبابوي، وبات يحمل على عاتقه اليوم مهمة هز شباك «نسور قرطاج». في المقابل، يؤكد البولندي هنري كاسبرزاك مدرب تونس أن فريقه سيعوض الهزيمة أمام السنغال بالفوز على الجزائر، لافتا إلى أن السنغال كان محظوظا في المباراة السابقة ولو وفق المهاجم أحمد العكايشي في الفرص التي لاحت له ولبقية زملائه لخرجت المباراة بالتعادل على الأقل، رافضا تحميل أيمن عبدالنور مدافع فالنسيا الإسباني الهزيمة بعد تسببه في ركلة جزاء، مشددا على أن الجميع يتحمل المسؤولية. من جهته، يتحفز منتخب السنغال لقطع بطاقة العبور للدور ربع النهائي بالفوز على زيمبابوي ويملك لاعبين مميزين بإمكانهم حسم المواجهة، ويرشح عدد من النقاد «أسود التيرانجا» للفوز باللقب لما يضمه الفريق من لاعبين أصحاب قدرات فنية عالية.