استقبل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس بالعاصمة المؤقتة عدن المبعوث الاممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ، بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر، فيما تمكنت قوات الجيش الوطني أمس الاثنين، من تحرير عدد من المواقع الاستراتيجية المهمة، من قبضة الحوثيين في مديرية نهم شرقي العاصمة صنعاء. وشدد هادي خلال اللقاء على رغبة الشعب اليمني وشرعيته الدستورية في تحقيق السلام وارساء معالمه، وتجاوبهم الدائم مع اسس ومنطلقات السلام المرتكزة على القرارات الأممية وفي مقدمتها القرار 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، رغم غطرسة ورفض الطرف الانقلابي في تحدي صارخ للإجماع الوطني والاقليمي والدولي. من جانبه، أكد المبعوث الاممي حرص المجتمع الدولي على تحقيق السلام في اليمن وفق المرجعيات المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة ومنها القرار2216. من جهته، قال مصدر عسكري: إن وحدات عسكرية من منتسبي اللواء 310 تمكنت من تحرير جبل باذين والجروف المجاورة واغتنام أسلحة متنوعة. المرجعيات الثلاث وأكد مصدر مسؤول في وزارة الدفاع أن الحكومة لن تدخل في أي مفاوضات مع الحوثيين دون وجود ضمانات دولية تلزم الحوثيين بمرجعيات المفاوضات الثلاث، وهي مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية والقرارات الأممية ذات الصلة. وأكد اللواء «محسن خصروف» مدير دائرة التوجيه المعنوي في وزارة الدفاع أن الحكومة لن تذهب لأي مفاوضات ما لم يقدم المجتمع الدولي ضمانات حقيقية بالتزام الانقلابيين بمرجعيات أي حوار وطني، مشددا على أنه من دون الالتزام الصريح والواضح لتلك المرجعيات لن تكون هناك أي مفاوضات سلمية. وأشار «خصروف» إلى تأثير تقدم قوات الجيش على مختلف الجبهات في اللقاء المنتظر بين مبعوث الأممالمتحدة إسماعيل ولد الشيخ والرئيس عبدربه منصور هادي في العاصمة المؤقتة عدن. وأضاف: إن التقدم العسكري يؤثر إيجاباً لمصلحة المنتصر في الميدان، وبقدر ما يحقق أي طرف انتصارات ميدانية يكسب أوراقاً رابحة في حال وجود مفاوضات سياسية. غطاء التحالف تجددت الاشتباكات أمس الاثنين في مديرية بيحان في محافظة شبوة بين قوات الشرعية والانقلابيين شرق اليمن. وقال مصدر عسكري في تصريحات نقلها المركز الإعلامي للقوات المسلحة: إن وحدات من الجيش والمقاومة الشعبية شنت هجوما عنيفا على مواقع الحوثيين وصالح في منطقة عكدة صوفه وبير بهجر كحلان غرب بيحان. وأكد المصدر أن المعارك مستمرة مسنودة بغطاء جوي من مقاتلات التحالف، التي بدورها استهدفت تجمعات لجماعة الحوثي وقوات المخلوع ودمرت عتادا عسكريا لهم. وكانت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية قد أطلقت الشهر الماضي عملية عسكرية واسعة لتحرير ما تبقى من مواقع تحت سيطرة جماعة الحوثي وصالح بمحافظة شبوة - جنوب شرق اليمن. وتستهدف العملية العسكرية في محافظة «شبوة» تحرير مديرتي «بيحان وعسيلان» من قبضة مختطفي الشرعية . يأتي هذا بعد معارك عنيفة شهدتها جبهة نهم بين الميليشيات الانقلابية وقوات الشرعية، تمكنت خلالها قوات الجيش من احراز التقدم الذي يمهد لتحرير آخر معاقل الميليشيات في نهم. 19 أسيرا في وقت تلقت الميليشيات الانقلابية خسائر كبيرة في جبهة نهم، فيما شهدت صفوفهم انشقاقات كبيرة بينهم مسؤول وحدة الصواريخ، الذي سلم نفسه مؤخراً لقوات الجيش في نهم. كما أسرت قوات الشرعية بمحافظة الجوف أمس الأول 19 عنصرا حوثيا خلال المعارك في مديرية «المتون» - غرب المحافظة. وقال مصدر في قوات الجيش أمس: إن قوات الجيش والمقاومة أسرت 19 من عناصر الحوثيين خلال معارك سوق الإثنين أمس الأول. وأضاف المصدر، إن قوات الجيش حررت أسرى من أبناء المديرية كانوا في سجون الحوثيين داخل السوق. وأشار المصدر إلى أن أغلب أسرى الحوثيين من مديرية «الحيمة» بمحافظة صنعاء.