ندد الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، بالهجمات المتكررة التي تشنها المليشيا الانقلابية في بلاده، على المناطق الحدودية للمملكة. وأشار، هادي، خلال ترؤسه أمس الأربعاء في الرياض، اجتماعًا لمجلس الوزراء اليمني، إلى استمرار مليشيا الانقلابيين في تنفيذ اعتداءات متكررة على المناطق الحدودية للمملكة، وذلك ضمن عمليات الخروقات التي ترتكبها لاتفاق الهدنة المعلن في شهر أبريل الماضي من العام الجاري 2016م. خروقات الانقلابيين زادت وتيرتها ولم تتوقف تحديد أولويات المرحلة الراهنة من خلال القضايا الملحة استشهاد 5 جنود وإصابة 8 آخرين في عدن وأكد الرئيس اليمني، خلال الاجتماع الذي حضره نائبه الفريق الركن على محسن الأحمر ورئيس مجلس الوزراء، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، أن خروقات مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، زادت وتيرتها ولم تتوقف في مختلف جبهات القتال التي تخوض فيها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، عمليات عسكرية ضد الانقلابيين، إضافة إلى حصارهم المستمر للأحياء السكنية، واستهدافهم المدنيين. وتم خلال الاجتماع، مناقشة التطورات ومستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية وواقع المرحلة الراهنة وظروفها وتداعياتها المختلفة. وتطرق الرئيس اليمني، خلال اجتماع مجلس الوزراء ببلاده، إلى زيارة المبعوث الأممي، إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، واللقاء الذي جمعهما في الرياض، إضافة إلى لقاءاته القوى السياسية في اليمن. وقال هادي، إن لقاءات المبعوث الأممي، «أفضت إلى تحديد أولويات المرحلة الراهنة من خلال القضايا الملحة للحوار التي أكدتها المرجعيات والقرارات الدولية المتمثلة في مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية والقرار 2216 التي على ضوئها ذهب الوفد الحكومي الى الكويت للبحث عن فرص للسلام الحقيقي رغم مماطلة وتسويف وعدم جدية الانقلابيين كعادتهم»، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. فيما أبلغ «المدينة» مصدر سياسي رفيع في الوفد الحكومي المشارك في المشاورات اليمنية - اليمنية في دولة الكويت عن تعثر مفاوضات السلام بسبب تعنت وفد الانقلابيين الذين يرفضون الاعتراف بالشرعية اليمنية للرئيس هادي وبالقرار الدولي رقم (2216)، مؤكدًا أن وفد الحوثيين وصالح رفض التوقيع على جدول الأعمال والقضايا الخمس للمفاوضات حول تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي (2216) والقاضي بتسليم السلاح والانسحاب من المدن وإطلاق المعتقلين والمختطفين وفك الحصار عن المدن وتمرير المساعدات الإنسانية إليها. ميدانيا، استشهد 5 جنود وأصيب 8 آخرون من الجيش ظهر أمس الأربعاء بينهم 3 مواطنين إثر تفجير انتحاري وسط تجمع لنقطة عسكرية كانوا يتناولون وجبة الغذاء بالقرب من جولة كالتكس بعدنجنوب اليمن. وروى مصدر أمني ل «المدينة» أن انتحاريا قدم الى النقطة وكان في موقف خائف بحيث إن عملية التفجير حدثت عن بعد. إلى ذلك، أكدت مصادر محلية وشهود عيان ل»المدينة»، أن قوات الجيش اليمني تقدمت أمس الأربعاء، إلى منطقة نقيل بن غيلان في فرضة نهم بغرض السيطرة عليها. فيما تواصلت المعارك بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة وبين مليشيا الحوثي من جهة أخرى، في مختلف جبهات مدينة تعز وأريافها، مخلفة عددًا من القتلى والجرحى من الطرفين بينهم المصور الصحفي عزام الزبيري الذي أصيب في رأسه بشظية قذيفة أطلقته مليشيا الحوثي عليه، أثناء تغطيته للمعارك، في منطقة جبالي بالقرب من حدائق الشهيد محمد اليمني بجبهة الضباب - غرب مدينة تعز.