قال سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ: إن نيل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام فوز مستحق هو حفظه الله أهلٌ له، نظير ما قدمه للإسلام وأهله من دفاع عن بلاد الإسلام عبر التحالف الإسلامي، أو خدمة للحرمين الشريفين وتوسعة لهما ومشروعات وزيادة أعداد الحجاج واللقاء بقادة دول العالم الإسلامي والتباحث الدائم معهم في صالح المسلمين، مشيدًا بتواضع الملك سلمان وتدينه وطلبه الدائم للنصيحة. وقال سماحته: «إن هذه البلاد المباركة قامت على نهج الكتاب والسنة دولة صالحة تعاقب حكامها على هذا المنهج العظيم منذ الإمام محمد بن سعود - رحمه الله- إلى اليوم وكل قادتها ساعون في حمل هذه الشريعة والدفاع عنها بكل مستطاع، ونيل الملك سلمان بن عبدالعزيز لهذه الجائزة ليس أمرًا غريبًا بل هو أهلٌ لذلك، فها هو قد تبنى التحالف الإسلامي الذي وقف في وجه المجوس وأمام الطغاة وسعيه إلى الإصلاح بين دول الخليج ويحرص على التواصل معهم ومع كل الدول الإسلامية فهو في جل أيامه يستقبل قادتهم للتباحث معهم فيما يخدم صالح المسلمين، فهو وفقه الله إمام عظيم له فضلٌ كبير والمسلمون يعترفون بفضله وحسن سياسته وقيادته». وأضاف سماحته: «كما وجه مؤخرًا بزيادة أعداد الحجاج وتقديم أفضل الخدمات لهم ومضاعفة الجهود والطاقة الاستيعابية للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة من خلال عدد من المشاريع والقطار الذي بين الحرمين الشريفين، فالمتأمل يجد خادم الحرمين الشريفين سباقًا لكل خير نسأل الله له التوفيق والسداد». وقال سماحة مفتي عام المملكة: «إن الملك سلمان دائمًا يقول لنا ولغيرنا رحم الله من أهدى إليّ عيوبي وأنا مستعد لأي نصيحة هاتفيًا أو ورقيًا أو مقابلة، كل ذلك من تواضعه وفقه الله، أسأل الله له الهداية والتوفيق والسداد». من جانبه رفع الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس باسمه واسم أئمة وعلماء الحرمين الشريفين التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بمناسبة اختياره رعاه الله لنيل جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام لهذا العام. وقال: إن خادم الحرمين الشريفين أيده الله يبذل جهوده ووقته وواسع حكمته لخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من مشارق الأرض ومغاربها من خلال خدمة ضيوف الرحمن والرعاية الجليلة والعناية الفائقة لمصالح المسلمين في شتى أنحاء المعمورة، ويبذل عظيم جهده للعناية بالكتاب والسنة المطهرة ودعمه لمشروع أطلس السيرة النبوية في سعي حثيث ومخلص لجمع كلمة العرب والمسلمين ودعمه لقضايا إخوتنا في الشام والمسجد الأقصى وتحكيم الشريعة والتأكيد على ثوابت الدين ورأب الصدع وتحقيق العدل والأخوة الإيمانية ومواجهة الظروف القاسية التي يعانيها العديد من الأقطار العربية والاسلامية. وأوضح أن الحرمين الشريفين يحظيان بعنايته الكريمة، فما تكلل بفضل الله وتوفيقه من مشروعات عملاقة في الحرمين الشريفين، والتوسعة الاستثنائية لصحن المطاف، حيث ارتفع عدد الطائفين إلى 107 آلاف طائف في الساعة، ورفع الطاقة الاستيعابية للمسعى، وإشرافه حفظه الله المباشر على توسعة المسجد النبوي، وتوجيهه بسرعة إنجازها، ومشروع سقيا زمزم، والعناية الكريمة بمصنع كسوة الكعبة المشرفة، والنجاح الكبير الذي اختتم به موسم حج عام 1437ه، وما حملته ميزانية الخير في هذا العام لمشروعات الحرمين من الأولوية والأسبقية في الاهتمام والعناية والحرص والرعاية لهو أكبر دليل على اهتمام قادتنا عبر الأجيال على خدمة الحرمين الشريفين اللذين يمثلان العمق التاريخي لدولتنا المباركة. وأضاف الشيخ السديس قائلًا: ونحن إذ نهنئ أنفسنا والعالم الإسلامي بنيل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله هذه الجائزة العالمية، فإننا نسأل الله - تعالى- أن يوفق خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، وسمو أمين الجائزة مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة لكل ما من شأنه خدمة الإسلام والمسلمين ودعم قضاياهم، مؤكدًا أن الجائزة تعد مناسبة حضارية علمية عالمية متألقة أضاءت مشعل الحركة العلمية إسلاميًا وحضاريًا في العالم في العصر الحديث وما تقدمه من جوائز لخدمة الإسلام والمسلمين في المجالات الفكرية والعالمية وأسست لتحقيق النفع العام للمسلمين في حاضرهم ومستقبلهم والتقدم بهم نحو ميادين الحضارة مع تأصيل المثل والقيم الإسلامية في الحياة الاجتماعية إسهامًا في تقدم البشرية وإثراء الفكر الإنساني بكل حيادية وشفافية وصبغة عالمية تتسامى عن النزعات العرقية والعنصرية. وتم اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لنيل جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام لهذا العام، نظير عنايته - أيده الله - بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، واهتمامه بالسيرة النبوية ودعمه مشروع الأطلس التاريخي للسيرة النبوية، وسعيه الدائم لجمع كلمة العرب والمسلمين لمواجهة الظروف الصعبة التي تمر بها الأمتان العربية والإسلامية. جاء ذلك خلال إعلان صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكةالمكرمة الرئيس التنفيذي لمؤسسة الملك فيصل الخيرية، رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية، أسماء الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية في دورتها ال«39» لهذا العام 1438ه / 2017 م، في فروعها الخمسة. د. إبراهيم الميمن الميمن: نيل ملك الحزم والعزم الجائزة أمر لا يستغرب قال فضيلة وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد العلمية الدكتور إبراهيم الميمن، «إن منح خادم الحرمين الشريفين ملك الحزم والعزم الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- جائزة الملك فيصل العالمية في فرع خدمة الإسلام والمسلمين هو أمر لا يستغرب، فهو جدير بذلك بل بما هو أبلغ، فهذا التقدير تاج فخار، ووسام شرف لكل مواطن ومسلم، لأن ذلك ناتج عن منهج ممتد، وسياسة ثابتة تعد أساسا للحكم في مملكتنا الغالية، وهو أيضا تتويج وتشريف لتلكم الجهود العظيمة والبذل السخي والخدمات الجلى والتأثير العميق في المحافل الدولية، وعبر الآليات التي يتم بها خدمة المسلمين وقضاياهم من إمامنا ملكنا المفدى خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - فقد هيأه الله ووفقه لهذا الشأن العظيم، والمهام الجليلة ومكنه من ذلك (والله أعلم حيث يجعل رسالته)، ولهذا فلا مزايدة على أن هذه الدولة المباركة جعلت في أعلى اهتماماتها، وأولى أولوياتها، ورأس مسؤولياتها، خدمة الإسلام والمسلمين في شتى المجالات وعلى كافة الأصعدة». وأضاف: «حري أن تكون هذه الجهود من ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- وكلماته التي تؤكد على حرص المملكة على نصرة المسلمين وجمع الكلمة وتوحيد الصف وإخماد نيران الصراع وأسباب الفتن رؤية وأسلوبا لاستشراف المستقبل، والدفاع عن موطن الإسلام ومأرز الإيمان؛ سببا في هذا المنح المستحق، الذي هو أبسط تعبير عن التقدير، وسبقه إشادات عالمية واختيار لمقامه الكريم كأبرز شخصية إسلامية عالمية مؤثرة خدمت الإسلام والمسلمين».