وصفت المعارضة السورية روسيا بالضعف، لعجزها عن إجبار النظام وإيران والميليشيات الإرهابية الموالية على الالتزام بالهدنة. وحذرت المعارضة من أن وقف إطلاق النار، الساري منذ أقل من أسبوعين، يواجه تحديات حقيقية؛ جراء مواصلة النظام وحلفائه ارتكاب خروقات كبيرة، لاسيما في منطقة وادي بردى والغوطة الشرقية بمحيط العاصمة دمشق. فيما أبدت بريطانيا قلقها تجاه انتهاك الأسد وميليشيا حزب الله لاتفاقية وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها نهاية العام 2016م. ممثلو عدد من الفصائل السورية، وفي تصريحات للأناضول، قالوا: إن روسيا، الضامن لنظام الأسد وحلفائه، عجزت عن إجباره وميليشياته على الالتزام بالهدنة. رامي دالاتي، عضو المكتب السياسي ل«الجيش الحر» المعارض، قال في تصريح للأناضول: «ضعف الضغط السياسي الروسي كان أقل من قوة مقاومة حزب الله والميليشيات الطائفية (الموالية للنظام)، وأضاف: الروس أضعف من أن يضمنوا هذا النظام؛ لأن الإيرانيين موجودون على الأرض في القرار العسكري، بينما هم (الروس) في الجو». وأشار إلى أنهم سيكونون أمام تحديات حقيقية في وقف إطلاق النار. وعن نوعية تلك التحديات، قال : إنه في كل مرة تبدأ الخروقات من الإيرانيين، وفي اليوم الثالث للهدنة جرى تحرك للطيران ، وهذا يؤكد عدم وجود نية للنظام في نجاح الهدنة. في المقابل، عبّر وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني توبياس الوود في بيان أمس، عن قلق بلاده تجاه ورود أنباء عن تعرض المدنيين في منطقة وادي بردى بريف دمشق لقصف مستمر من قبل النظام وميليشيا حزب الله، داعياً جميع الأطراف في سوريا إلى احترام الاتفاقية، بجانب قلقه لعدم حصول أكثر من خمسة ملايين سوري في المناطق الواقعة حول العاصمة ، على خدمات المياه الضرورية، مؤكداً ضرورة سماح جميع الأطراف بوصول الإعانات للمواطنين . من جهته، قال محمد بيرقدار، رئيس مكتب العلاقات العامة في«جيش الإسلام»المعارض: إن«موقع وادي بردى مهم جدا، فهي تقع ضمن سلسلة التهجير الديموغرافي في المنطقة،وذلك بمثابة فرض الواقع العسكري في وادي بردى، ولاسيما أن حزب الله يُعدها منطقة مهمة واستراتيجية له».