قال المحامي الدولي الرياضي ومحاضر الفيفا للقانون الرياضي بجامعة القاهرة، نصر الدين عزام، عن قضية المحترف البرازيلي التون جوزيه، الذي وقع نهاية الأسبوع الماضي لمصلحة نادي القادسية: في البداية يجب علينا أن يكون الحديث عن القضية منذ بداية حدوثها، وكيف تمكن اللاعب من التسجيل لمصلحة فريق المسيمير القطري. وأوضح عزام في تصريح حصري ل «اليوم»: تم تسجيل التون ببطاقة مؤقته أصدرت من الاتحاد الدولي لكرة القدم لنادي المسيمير؛ كون القضية مرفوعة ضده ومنظورة في الفيفا حتى الآن. وأضاف عزام قائلاً: ما قام به التون جوزيه هو فسخ العقد من طرف واحد بدون سبب عادل، وهو مخالف للائحة الاتحاد الدولي لكرة القدم ويستحق جراء ذلك إيقاع عقوبات مالية ورياضية عليه وعلى نادي المسيمير القطري، فاللاعب سيكون عرضة للإيقاف من 4 أشهر إلى نصف السنة، بالإضافة لغرامة مالية، أما بالنسبة لنادي المسيمير فسيتم منعه من التسجيل لفترتي تسجيل، بالإضافة لدفع غرامة مالية جراء ذلك، وهذه العقوبات وفقا للمادة 17 من لائحة الاتحاد الدولي لكرة القدم بسبب الفسخ غير القانوني الذي قام به اللاعب من طرف واحد، ما إذا تأكد بأن الفتح أوفى بجميع مستحقات اللاعب، فالبطاقة المؤقتة لا تعني بأن اللاعب كسب قضيته إطلاقاً، بل هي بطاقة مؤقتة حتى اصدار الحكم النهائي. وعن موقف نادي الفتح في القضية رد قائلاً: موقف الفتح قوي في القضية؛ كونه ملتزما مع اللاعب طوال فترة وجوده في النادي لأكثر من أربعة مواسم، كما انه التزم بدفع جميع رواتب اللاعب، كما تم إثباته للاتحاد السعودي لكرة القدم. وعن صحة قرار لجنة لجنة الاحتراف بالاتحاد العربي السعودي لكرة القدم بمنع اللاعب من التوقيع لمصلحة نادي القادسية، رد قائلاً: من حق لجنة الاحتراف إصدار أي قرار يتعلق بتسجيل اللاعبين داخل السعودية، وهو نطاق اختصاصها، وبناء عليه فإن قرار اشتراطها موافقة نادي الفتح لتسجيل اللاعب لأي ناد سعودي آخر سليم قانونياً، وقد أصدرته بعد اطلاعها على جميع المستندات وتأكدها من تلاعب اللاعب قبل الهروب من نادي الفتح، ولم تمنع اللاعب من التسجيل خارج السعودية. فمن حق أي اتحاد محلي أن يصدر القرارات الداخلية التي يراها ضرورية ومناسبة، كما انه من حق الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم إيقاع عقوبات إضافية على نادي القادسية إذا ثبت له ان الأخير كان هو المحرض للاعب على التمرد على نادي الفتح للهروب من ناديه والعودة بعد ثلاثة أشهر فقط إلى نادي القادسية، الذي أعلن أيضاً انه وقع مع اللاعب في شهر نوفمبر الماضي، أي بعد تسجيله في قطر بأقل من شهرين، وهو ما يعد قرينة على أن نادي القادسية كان وراء تحريض اللاعب للهروب، كما أن نادي الفتح أعلن بأنه يمتلك مستندات تؤكد مساومة اللاعب لهم بدفع مبلغ مالي ليتركوه ينتقل داخل السعودية في فترة الانتقالات الصيفية الماضية.