أشار مدير الاحتراف بنادي الفتح خالد السعود بأصابع الاتهام الى إدارة القادسية مؤكداً أنهم هم من حرضوا اللاعب البرازيلي التون جوزيه من الفريق الفتحاوي قبل بداية الموسم وعدم الالتزام بإكمال عقده مع النموذجي الذي ينتهي في الموسم الحالي. وقال السعود: نعلم عن محاولاتهم التعاقد مع إلتون منذ عام كامل وحذرنا إدارة القادسية وطالبناها بالابتعاد عنه لكنهم عادوا مجدداً في الصيف الماضي لمفاوضة اللاعب. وعن الخطوات القادمة التي تنوي إدارة نادي الفتح اتخاذها حيال حفظ حقوقهم، رد قائلاً: سنرفع خطابا نؤكد فيه تطبيق قرار لجنة الاحتراف وكذلك لإيقاع العقوبات المنصوص عليها في مخالفات تسجيل اللاعبين المحترفين. وأكد السعود: تمسك مجلس إدارة الفتح بحفظ حقوقهم، مشددا على ان موقفهم ثابت ولن يغيروه تحت أي ظرف من الظروف للحفاظ على الحقوق المادية والأدبية للنادي، من خلال الاستمرار في القضية المنظورة لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» والذهاب بها إلى أعلى المستويات لإيماننا بسلامة موقفنا نظير ما نمتلكه من أوراق تحفظ حقوقنا كاملة وتجعل موقفنا أكثر قوة. وعن موقفهم من توقيع التون لنادي القادسية، قال: التوقيع لا يمت بأي صلة لاحترام قرار لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم بمنع الأندية السعودية من التسجيل مع التون وهو القرار الساري مفعوله ونحن كذلك متمسكون في تنفيذ قرار لجنة الاحتراف التي سعت من خلاله لإيقاف أي تلاعبات في الخفاء وهو الأمر الذي ذكرته في وسائل الإعلام بأن إلتون غرر به للهروب والعودة بنفس السيناريو الذي ذكرته. وأضاف السعود قائلاً: قرار لجنة الاحتراف جاء منصفاً وعادلا ورادعاً لأي ناد يتعامل مع الاحتراف بأساليب خاطئة تعتمد على التغرير والخروج من دائرة التنافس الشريف. واختتم السعود حديثه قائلاً: أطمئن الجماهير الفتحاوية على موقف النادي اتجاه القضية وستكون الكلمة الأخيرة بإذن الله لمصلحة النادي. في المقابل أكدت إدارة القادسية أنها لم تقدم على هذه الخطوة إلا بعد الرجوع إلى ثلاثة محامين دوليين أكدوا بعد الاطّلاع على كافة المستندات واللوائح المحلية والدولية سلامة موقف اللاعب في فسخ عقده السابق مع الفتح، وأشارت إلى أنها رفعت أوراقه إلى لجنة الاحتراف لطلب بطاقته الدولية من الاتحاد القطري. وشدد عبدالله بادغيش نائب رئيس القادسية، على سلامة موقف ناديه القانوني، مؤكداً: لسنا طرفاً في أزمة التون والفتح ناديه السابق، فنحن تعاقدنا مع لاعب بطاقته الدولية لدى الاتحاد القطري لكرة القدم وليس لاعب نادي الفتح، ولن ندخل في مناوشات او خصومة مع أحد لأننا اتبعنا الطرق المشروعة في تعاقدنا ولم نخالف لوائح الفيفا. وقد عبَّر اللاعب إلتون عن سعادته بالانضمام إلى صفوف القادسية مقدمًا شكره لمواطنه أنجوس مدرب القادسية. وكتب إلتون في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر «سعيد جدًا بالعودة إلى المملكة». شكرًا للمدرب هيليو أنجوس على الثقة، والشكر لجميع محبي فريق القادسية. وبدأت تلوح في الأفق بوادر أزمة كبيرة بين ناديي الفتح والقادسية على خلفية تعاقد الأخير مع اللاعب البرازيلي إلتون جوزيه (30 عاما). وكان اللاعب البرازيلي الذي أمضى نحو ستة أعوام في صفوف الفتح قد تمرد على ناديه بداية الموسم الرياضي الحالي وغادر إلى بلاده بصورة مفاجئة وطالب بفسخ عقده الذي ينتهي بنهاية الموسم الجاري بحجة عدم استلام مستحقاته المالية وهو ما نفته إدارة الفتح جملة وتفصيلا وأكدت استلام اللاعب لكامل حقوقه، مشددة في الوقت ذاته أنها ستصعد الموضوع للحفاظ على حقوق النادي ولن يستطيع القادسية من تسجيل اللاعب خصوصا وأن هناك قرارا صادرا من لجنة الاحتراف في شهر نوفمبر الماضي يمنع الأندية المحلية من التعاقد مع اللاعب إلتون الا بموافقة خطية من نادي الفتح. مصادر «اليوم» داخل لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم أكدت: أن قرار منع التون من التعاقد مع أي ناد سعودي سار حتى يوم أمس وان القادسية لن يكون بمقدوره تسجيل اللاعب في الفترة الشتوية، كما ان الأخير لم يرفع العقد المبرم مع التون للجنة الاحتراف. وحول هذه القضية التي ستشعل الوسط الرياضي خلال الفترة المقبلة قال نصر عزام المستشار القانوني في الاتحاد الدولي في تصريحات إعلامية «الفتح تقدم بشكوى للاتحاد الدولي وأخرى للاتحاد السعودي ضد اللاعب الهارب وبالتالي اتخذ الاتحاد السعودي قرارا قانونيا حول هذه الشكوى ومن حقه أن يتخذ جميع الاجراءات الداخلية التي من شأنها تنظيم الأمور الداخلية ولم يمنع من انتقال اللاعب لأي ناد خارجي، وهذا من حق أي اتحاد محلي طالما أن هذا القرار داخلي». وفي المقابل أكد الإماراتي صالح العبيدلي المستشار والمحامي في محكمة الكاس والممثل القانوني للاعب، أنه لا يجوز منع اللاعب إلتون من اللعب في أي ناد سواء كان داخليا أو خارجيا إلا في حالتين إما بسبب عقوبة انضباطية أو بسبب تناول المنشطات وقال:»الأصل في الفيفا أنه لا يمكن منع لاعب محترف من ممارسة كرة القدم في أي ناد في العالم، وبالتالي لا يمكن منع اللاعب إلتون من اللعب في القادسية لأن ذلك يعتبر مخالفة لمبادئ الفيفا حتى وإن أخل اللاعب بعقده مع الفتح، ويبقى للنادي الحق في مقاضاة اللاعب والمطالبة بأي تعويض مادي أو إيقاع العقوبة على اللاعب بالإيقاف إلى جانب الغرامات المالية». وهذه القضية الشائكة التي اطلت برأسها مع بداية فتح باب الانتقالات الشتوية ستضع لجنة الاحتراف برئاسة الدكتور عبدالله البرقان على المحك، فهل ستوافق اللجنة على تسجيل اللاعب الذي وقع اتفاقية ملزمة مع القادسية قبل قرار اللجنة في نوفمبر الماضي القاضي بمنع تسجيله لأي ناد سعودي إلا بموافقة نادي الفتح أم ستقوم بتقريب وجهات النظر بين الناديين وإغلاق ملف القضية بشكل ودي؟.