حققت القوات العراقية تقدماً في الموصل بالوصول إلى أقرب نقطة لها من نهر دجلة منذ بدء العملية، ووصلت القوات قرب الجسر الرابع الذي يصل ضفتي الساحل الأيمن والأيسر من الموصل، وبوصول القوات العراقية إلى هذه النقطة يصبح مطار الموصل ضمن مدى أسلحتها. وفي وقت سابق، أكد قائد العمليات الخاصة في جهاز مكافحة الإرهاب، اللواء الركن معن الساعدي، أن قواته اقتحمت حي الفرقان الذي كان يعرف سابقاً بحي البعث، وفقا لقناة «العربية»، وأوضح الساعدي أن القوات تتجه إلى الجسر الرابع على نهر دجلة في الساحل الشرقي للموصل، يشار إلى أن حي الفرقان هو المحور الأول الذي يوصل إلى نهر دجلة. كما تقدمت القوات العراقية إلى داخل مستشفى السلام، وسيطرت على كامل المبنى الواقع في حي الوحدة شرق الموصل. وبدأت القوات العراقية هجومها على مجمع الحدباء السكني في وقت مبكر من يوم الجمعة وهو ما أدخلها الحدود الشمالية للمدينة للمرة الأولى منذ بدء الحملة لاستعادة آخر معقل كبير للمتشددين في العراق قبل نحو ثلاثة أشهر. وواصلت القوات تقدمها اليوم السبت واقتربت من نهر دجلة الذي يجري في وسط الموصل. ودخلت القوات الخاصة التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب المدينة من الشرق في أكتوبر تشرين الأول لكن وحدات الجيش النظامي مثل الفرقة السادسة عشرة المنتشرة شمالي المدينة حققت تقدما أبطأ مما عطل الحملة. وجددت القوات العراقية هجومها قبل ما يزيد قليلا عن أسبوع وأحرزت تقدما سريعا في أحياء الموصل الشرقية بمساندة من القوات الأمريكية التي يمكن رؤيتها حاليا في أماكن قريبة جدا من خطوط القتال الأمامية. وإضافة إلى نحو 5260 جنديا أمريكيا منتشرين حاليا في العراق هناك نحو مئة من قوات العمليات الخاصة ينفذون مداهمات سرية تستهدف قادة بارزين في داعش. يذكر أن هجوم الموصل هو أكبر معركة برية في العراق منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2003. كما تشارك فيه قوة قوامها 100 ألف مقاتل تدعمها الولاياتالمتحدة. على صعيد آخر، نقل التلفزيون العراقي أمس السبت عن رئيس الوزراء حيدر العبادي قوله إنه تم التوصل لاتفاق مع تركيا بشأن مطلب العراق بانسحاب القوات التركية من بلدة بعشيقة قرب الموصل في شمال البلاد. والتقى عبادي بنظيره التركي بن علي يلدريم في بغداد. ولم يذكر التلفزيون المزيد من التفاصيل عن الاتفاق. وفقا ل«رويترز» والقوات التركية متمركزة في بعشيقة من قبل الهجوم الأخير على تنظيم داعش في شمال العراق. وعلى الرغم من أن الوجود الأمريكي الحالي أقل عددا بكثير وأكثر تحفظا مما كان عليه بعد اجتياح العراق في 2003 يظل تأثيره واضحا جليا.