رغم ادعاءات وتخرصات أبواق الإعلام المضلل للميليشيات الحوثية والمخلوع صالح، عن انتصارات وهمية غير مرئية بالعيون المجردة على الأرض اليمنية من واقع المعارك المحتدمة بين الجيش اليمني وتلك الميليشيات، إلا أن الواقع يدحض كل تلك الادعاءات الفارغة، وتثبت الأحداث الدائرة أن الانتصارات التي يحققها الجيش اليمني والقوات الشعبية متوالية ومتلاحقة في مختلف المحافظات والمدن اليمنية. وتكاد السيطرة تكون كاملة بمحافظة تعز، حيث سيطر الجيش اليمني على مناطق مهمة في هذه المحافظة التي تشهد أشد وأعنف المعارك الدائرة رحاها بين الجيش اليمني والانقلابيين، فالسيطرة الشرعية على عدة مناطق غربي محافظة تعز تعطي دليلا واضحا على تقدم الجيش اليمني والقوات الشعبية في هذه المحافظة التي ما زال إعلام الانقلابيين ينشر أكاذيبه المضللة بانتصارات مزعومة في المعارك الدائرة فيها. الواقع المشهود يؤكد انتصار الجيش الوطني ودحره للميليشيات الحوثية في مناطق ذياب وسيطرته الكاملة على المنصورة وجبال العمري في تعز فيما يشاهد اليمنيون بأنفسهم الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح تتهاوى وتفر أمام عناصر الجيش الوطني الذي يحقق سلسلة من الإنجازات سواء في تعز أو في غيرها من المحافظات والمدن اليمنية، فالكفة تميل إلى انتصار قوات الشرعية اليمنية في كل جزء تدور فيه المعارك بينها وبين الانقلابيين. وقد أسفرت معارك تعز يوم أمس الأول عن مقتل 16 شخصا من الميليشيات الحوثية وصالح، إضافة إلى جرح أعداد منهم واعطاب آلياتهم ومعداتهم العسكرية، فالانتصارات النوعية التي يحققها الجيش الوطني اليمني بمحافظة تعز لا سيما في الجبهة الغربية من المحافظة تؤكد صحة الانتصارات التي يحققها هذا الجيش وسقوط كافة الادعاءات والأكاذيب التي يروج لها إعلام الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح. الانتصارات المشهودة تتحقق في كل أجزاء تعز، لعل أهمها ما حدث في جبل المنعم والتبة السوداء وشرف العنين، كما تم في الوقت ذاته تحرير مواقع الجبيرية والصفراء ومواقع وهر والقحفة والسد وتحرير قريتي البركنة ودار قاسم، وتلك انتصارات لا يمكن أن تخفى على أبناء اليمن، لا سيما القاطنين بمحافظة تعز، بما يؤكد أن الانتصارات المتوالية تتحقق على أرض اليمن لدحر وهزيمة الانقلابيين بشكل حاسم وحازم. المسألة كما يبدو بحاجة إلى وقت قد لا يطول حيث سيتم خلاله - بإذن الله - الانتصار النهائي الساحق على الانقلابيين، فالتدخل الإيراني لمساندة الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح عن طريق تدريب أفرادها ومدهم بالأسلحة والذخائر والصواريخ البالستية لن تجدي نفعا في ضوء ما يتحقق من انتصارات نوعية على الأرض، يحققها الجيش الوطني بمساندة القوات الشعبية وتأييد القوات العربية الحليفة. ادعاءات إعلام الميليشيات والمخلوع صالح عن انتصاراتهم الوهمية لن تنطلي على أبناء الشعب اليمني وهم يرون بأعينهم هذه الانتصارات الساحقة التي يحققها الجيش الوطني، فلا المساعات الإيرانية ولا الفصائل الإرهابية التي ما زالت تساند الانقلابيين قادرة على تحقيق أي نصر، ولا الانقلابيون أنفسهم قادرون على تحقيق أي نصر مشهود على الأرض يدعم ما تذيعه أبواقهم الإعلامية من أكاذيب. وستظل الشرعية اليمنية تحقق المزيد من الانتصارات إلى وقت إعلان الانتصار النهائي على الزمرة الحاقدة في اليمن، وهي التي لا تريد عودة الأمن والاستقرار والطمأنينة إلى أرض يطمح الحوثيون والمخلوع صالح وأذنابهم من الحرس الثوري الإيراني وفصائل إرهابية متعددة إلى تحويلها إلى ساحة مفتوحة لحرب طويلة، تأتي على الأخضر واليابس في اليمن وتحول دون استقراره وحرية أبنائه وعودة السلام إلى أرضهم.