من واقع ما يحدث على الأرض في مأرب من مواجهات بين الجيش الوطني الموالي للشرعية ووصول التعزيزات العسكرية الجديدة لهذا الجيش، فإن ما يتحقق من انتصارات مشهودة يسجلها جيش الشرعية ضد الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح تؤكد أن تحرير صرواح تمهيدا لدخول صنعاء وتحريرها أضحى أمرا مسلما به، وأن الوقت في صالح الشرعية للفوز في المعارك الدائرة في مأرب. إن التدريبات المكثفة لفصائل الجيش اليمني بدعم من قوات التحالف العربي وتمكن أفرادها من استيعاب التدريبات على كافة الأسلحة الحديثة، تشير إلى تمكن تلك الفصائل من الامساك بزمام الأمور وأنها قادرة -بإذن الله-، وبدعم لا محدود من قوات التحالف، على تحقيق المزيد من الانتصارات في مأرب لتحرير ما تبقى من مديرية صرواح ومن ثم الدخول الى صنعاء لتحريرها بالكامل. لقد تكبدت الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح الكثير من الخسائر في الأفراد والمعدات من جراء الغارات الجوية التي تشنها طائرات التحالف ومن جراء استبسال الجيش الوطني الموالي للسلطة الشرعية، لا سيما على طرق امداد الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح بين محافظتي اب وتعز، فتدمير المزيد من المدافع والدبابات ومخازن الأسلحة التابعة لتلك الميليشيات والقوات يكتب السطور الأخيرة لنهاية المواجهة. مقاتلات التحالف وجهود الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ما زالت تستعيد مزيدا من المعسكرات التي تستولي عليها الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح في منطقة ذياب شمال باب المندب من خلال معارك عنيفة، يحقق فيها الجيش الوطني والمقاومة المزيد من الانتصارات والتقدم في مختلف المناطق، وأهمها منطقة البرج شمال غرب محافظة تعز، وغيرها من المناطق. والتطورات الميدانية الأخيرة تكشف بوضوح أن الميليشيات الانقلابية وقوات المخلوع صالح بدأت تشعر بالانهيار، وأن علامات الهزيمة بدأت تظهر في أوصال قواتها بدليل استسلام العديد من الميليشيات لقوات المقاومة الشعبية، كما أن المواقع العسكرية للمتمردين تصاب بأضرار فادحة؛ من جراء قصف طائرات التحالف، مما يؤكد على أن المعركة محسومة لصالح قوات التحالف وللشرعية اليمنية بإذن الله. ولا تزال المقاومة الشعبية والجيش الوطني باسناد من قوات التحالف تحقق أشواطا بعيدة من التقدم للسيطرة الكاملة على مناطق جديدة في محافظة تعز، وما زالت الخسائر تتضاعف بين صفوف الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح، فالمواجهات عنيفة والغارات الجوية كثيفة للسيطرة الكاملة على صرواح والتأهب لدخول صنعاء وتحريرها من قبضة تلك الميليشيات والقوات. وما يشاهد على أرض المعارك أن الجيش الوطني يحقق إنجازا واضحا في مدينة الضالع؛ لتحرير ما تبقى من هذه المدينة، ويبدو واضحا للعيان أيضا -من واقع الخسائر الفادحة في صفوف المتمردين- أن النصر أضحى وشيكا للشرعية اليمنية التي دخلت الى عدن لمباشرة أعمالها والوقوف على الاحتياجات الملحة التي يتطلبها واقع تطبيع الأوضاع بمختلف جوانبها الخدمية والأمنية، فالنصر النهائي الوشيك لا يحتاج إلا إلى وقت يبدو أنه بدأ يقترب من نهاية الحسم.