«لا أريد شعرًا..لا أريد زهرًا..لا أريد عقدًا يطوقني..لا أريد الحب بعبارات دون أفعال..لا أريد بيتًا.. لا أريد ابنًا..لا أريد أكلًا ولا شرابًا..بل أريد الاحتواء» «أنا أنثى خُلقت رحمة لك وسبيلي طريق جنانك.. فإن كنت أمك فالجنة تحت اقدامي تكون.. وإن كنت ابنة فبإعالتي بالجنة تكون.. وإن كنت أختًا فبوصلي لله تصل.. وإن كنت زوجًا فرفقا بي فبالقوارير وصفت أنا وبالخيرة وصفت أنت حين تكون لي خيّرًا ومعينًا ومعاونًا» «اعطيتك الحب.. وبالحب عمرت لك المنزل..احتويت أبناءك بداخلي.. وبغيابك كنت الأب والأم لهم، نعم ضغوط الحياة كثيرة ولكني بالصبر حاولت والحمدلله نجحت» رفعت عنك العناء والتعب.. ولتربية أبنائك تصدرت.. ولذويك جدت واجتهدت.. ليس كل النساء مثلي فمنهن من عاش بعيدًا.. ومنهن من لأهلك كال واكتال فأبعدك ومن أهلها قربك.. فلا تقارني بهن وتردد دوماً «ضلع اعوج» «نعم من ضلعك الاعوج خُلقت ومن قرب قلبك استُخرجت لأكون عليك ارحم ولعوجي تتقبل.. فأنا منك وإليك.فأنا الأم والابنة والأخت والزوجة» «سهرت الليل الطويل.. ونمت نومًا بالكاد يسير..بنيتُ نساءً ورجالًا..لاسمك حملوا وبحبك جادوا واجتهدوا» «لا تجعل الكذب سبيل راحتك.. ولا تجعل خدمتي اشد اعبائك.. فلست اطلب الكثير.. ولست كغيري سأصبح وأصير» «بالبكاء تتركني..وبحرقة القلب تهجرني..بالأيام تتركني.. والعذر هو الأمر الإلهي المأخوذ والذي يتم تطبيقه بخطأ مقصود وغير مقصود» «للنقاش هارب..وللحق جاحد..ولكثير من الأمور مدرك وكاذب» «ابني وأبي.. زوجي واخي.. كلكم للكلمات قارئ.. فهل منكم من هو للحق سامع ولتصرفاته قبل فوات الأوان مراجع» «لن اقول في النهاية إلا...ضع في بالك اني في يوم ما للدنيا مفارقة ولن يكون لي امام عينيك وجود..وتحت التراب سأكون..فالحق أريد وللحب الصادق سأقول لك هل من مزيد» بهذه الكلمات البسيطة والتي ترجمتها بعباراتي ارسلت إلي الكثيرات من النساء واللاتي اشتكين الابن والأب والزوج والأخ واشتكين سوء التعامل وقلة التواصل والكذب في التعامل والمشاعر وحب الابتعاد ناهيك عن تركهن بالمنازل مع الأبناء طوال النهار وكأنهن المسؤولات عن هذا الامر وحين يكون النقاش يمتن عليها بأن وفر لها جميع سبل الراحة من عاملة وسائق ومنزل. وما تطلبه هي الحب الصادق والاحتواء. ولن ابخس الرجل حقه بل أيضا تواصل معي البعض ممن يشكون جفاء العاطفة وتعب المقارنة وسوء الالفاظ وقلة التربية وعدم التواجد في المنزل وحب الابتعاد والمفاخرة على الاهل وانعدام الصلة والتواصل وحث الأبناء على البر. وهأنذا أقول للطرفين من رجال ونساء سددوا وقاربوا.. تنازلوا اعطوا.. اقبلوا وتقبلوا..سامحوا واصفحوا..حاولوا أن تنظروا للجميل من التصرفات مع بعضكم البعض لا تجعلوا الحياة بينكم مستحيلة ولا تحاولوا أن تتعاملوا مع بعضكم البعض بالضغط والتهديد واستخدام الحقوق المشروعة لكم بطريقة غير صحيحة فتستحيل الحياة بينكم وتصبح مركبا يتجاذبه طرفان فُقدت العاطفة بينهم فاستحالت الحياة وبقيت الاجساد فقط. لم اعلم طريقا يقي الزوجين سوء الحياة وسوء الظروف إلا باجتماعهم تحت مظلة الله سبحانه وتعالى وتعاونهم على ان يكون الإيمان كبيرا وحسن الظن عظيما والصلة بالأهل والأقارب وتحمل أذاهم يفوق كل شيء.. ومن ثم التعاون وتقسيم المهمات وقبول كل منهما الحمل المناط به. خصصوا لأنفسكم وقتًا.. واجعلوه مقدسا لا يقطعه بشر ولا يمسه كدر، ابعدوا الهواتف النقالة واجعلوا النقاش هادئًا وحل المسائل قائمًا.. لا تجعلوا للحب وقتًا بل اجعلوه في كل وقت حتى ولو برسالة يبعثها احدكم للآخر في خضم انشغاله ليثبت بنه رفيق الحياة بالبال متواجد ولكن الأعمال للوقت تسرق. صلوا أخواتكم.. بروا أمهاتكم. احبوا بناتكم واضربوا لهم حسن المثال وجميل القدوة وارضوا بما قسم الله لكم من مال ومسكن فالحياة جميلة إذا رضينا بما اعطانا المولى وتذكروا دوما «الحياة قصيرة فلا تجعلوها تنتهي بمتطلبات فانية». *تربوية - ماجستير التوجيه والإرشاد النفسي