ناقش الاجتماع السادس عشر لعمداء البحث العلمي بالجامعات السعودية الذي استضافته عمادة البحث العلمي بجامعة الاميرة نورة بنت عبدالرحمن أمس الاول ورقة عمل مقدمة من عمادة البحث العلمي بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بعنوان مبادرة الهيئة الوطنية للبحث العلمي استعرضت الوضع الراهن للبحث العلمي في المملكة العربية السعودية. واوصت ورقة العمل التي قدمتها عميدة البحث العلمي بالجامعة الدكتورة أريج الخلف بضرورة إنشاء هيئة وطنية للبحث العلمي تكون مرجعية رسمية ومنارة بحثية تقوم بحوكمة مسارات البحث العلمي ودعم الباحثين النابغين داخل المملكة وخارجها بالآليات والبرامج التي تشجع البحث العلمي وتستثمر اصوله وتنمي عوائده ليبدو صمام أمان لاقتصادنا ومجتمعنا وبيئتنا بغية تحقيق الاستدامة لمواردنا والرفاهية لأجيالنا وقد تضمنت الورقة منهجية عمل الهيئة والتي أعدها فريق عمل من عمادة البحث العلمي كما استعرضت الورقة عددا من التجارب العالمية للكيانات البحثية الناجحة التي استلهمت منها الدراسة وصف الهيئة المقترحة وإجراءاتها وأهدافها ومراحل تأسيسها. واكدت وكيلة الجامعة الدكتورة هدى الوهيبي في كلمتها على اهمية الاجتماعات الدورية التشاورية ودورها الكبير في إثراء التجربة البحثية في الجامعات وأن جامعة الأميرة نورة سعت وتسعى برعاية مديرة الجامعة إلى بذل كل ما من شأنه تطوير العمل البحثي بالجامعة وعقد الشراكات البحثية الدولية والمحلية بما ينعكس على الناتج البحثي للجامعة ويدعم أثره الإيجابي على المجتمع. ثم ألقى الدكتور محمد الصالح كلمة اوضح فيها أن الاجتماعات التنسيقية لعمداء البحث العلمي قد انطلقت منذ 10 سنوات وانها تهدف إلى التعاون والتكامل البحثي بين الجامعات وتبادل التجارب والخبرات البحثية، مشيرا إلى أن الوزارة بصدد دراسة نظام جديد للجامعات السعودية سوف يصدر قريبا وأهاب بالجامعات بأن تبذل كل ما في وسعها للاستعداد للنظام الجديد وتبني رؤية المملكة 2030 والسعي لتحقيقها. ثم قدم عميد البحث العلمي بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور ناصر العقيلي الورقة الثانية بعنوان (المنظومة المتكاملة للبحث العلمي والابتكار في الجامعات: فرص النجاح الأقرب لتحقيق رؤية المملكة 2030). وتناولت الورقة فكرة الاقتصاد المبني على المعرفة والمقاييس العالمية لتصنيف اقتصاد الدول من حيث درجه الابتكارية كما استعرضت موقع المملكة العربية السعودية من دول العالم من حيث تأثير العلاقة البحثية والتطويرية بين الجامعات والصناعة على مستوى الابتكار الوطني. واوصت الورقة بضرورة العمل على تأسيس ودعم بنية ابتكارية متكاملة في المملكة العربية السعودية، كما اشارت الى ضرورة تنمية العلاقة البحثية والتطويرية بين الجامعات وقطاع الصناعة، ثم القى عميد البحث العلمي بجامعة الملك سعود الدكتور خالد الحميزي ورقه عمل بعنوان (اولويات البحث العلمي وفق رؤية 2030 تشخيص الوضع الراهن في مجالات بحوث الطاقة المتجددة) وقد اوصت الورقة بضرورة توجيه البحث العلمي نحو اهداف رؤية المملكة 2030 وهي مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح وبضرورة أن تقوم الجامعات السعودية بتشخيص قدراتها وناتجها البحثي في المجالات المرتبطة برؤية المملكة 2030 وعلى ضرورة تشجيع البحث العلمي المشترك بين الجامعات السعودية. بعدها قدم عميد البحث العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالمحسن الشريف الورقة الرابعة بعنوان (مراكز البحوث الإنسانية دور جديد وأهداف طموحة لخدمة رؤية المملكة العربية السعودية 2030) تناولت التوجهات الرئيسية لرؤية 2030 في مجال العلوم الاجتماعية والانسانية وما تتناوله من قضايا بحثية مستعرضا نماذج واقعية محلية واقليمية ودولية لهذه المراكز، موصيا بتشكيل كيان مركزي على مستوى الوزارة لوضع سياسات البعد الاجتماعي والإنساني والتوجهات العامة وبرامج البحوث في المجالات الاجتماعية والإنسانية. ثم استعرض عميد البحث العلمي في جامعة أم القرى الدكتور عبدالمحسن الأهدل في ورقته منظومة البحث العلمي في جامعة أم القرى وما تتضمنه من اجراءات قبول المشاريع البحثية في برامج المنح المتعددة واحصائيات المشاريع البحثية المدعومة من العمادة. وقد اختتم الاجتماع باعتماد التوصيات التي كان من أبرزها: تبني مبادرة انشاء هيئة وطنية تضع سياسات وتحوكم وتدعم البحث العلمي بالمملكة، توجيه بحوث الجامعات نحو تحقيق رؤية 2030، تبني منظومة متكاملة للابتكار تهتم بتحويل نتائج البحوث إلى منتجات قابلة للتطبيق.