نظمت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ممثلة بمركز أبحاث كلية الخدمة الاجتماعية لقاءً علميا بعنوان «لقاء الإبداع في البحث العلمي»، وتناول اللقاء العديد من المحاور منها آليات توظيف الطاقة الإبداعية في البحث العلمي، مهارات التفكير الابداعي في البحث العلمي، دور الإبداع في البحث العلمي في خدمة قضايا المجتمع وتحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030، حيث أكدت عميدة كلية الخدمة الاجتماعية الدكتورة جميلة اللعبون في كلمتها أن اهتمام الجامعة في إنشاء هذه المراكز البحثية يجعلنا نقف مع الدول المتقدمة التي تولي اهتماما كبيرا للبحث العلمي، فهو ميدان خصب ودعامة أساسية لاقتصاد الدول وتطورها. وتم خلال اللقاء عرض فيلم وثائقي حول أهمية البحث، ثم تناول اللقاء في جلسته الأولى آليات توظيف الطاقة الابداعية في البحث العلمي في ورقة عمل بعنوان الابتكار العلمي للمدرب والأكاديمي في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالله آل السيف أوضح فيها أن الابتكار العلمي يثري المكتبة العلمية ويفتح الآفاق للباحثين، كما تقدم المدرب وأستاذ الدراسات العليا الدكتور عبدالعزيز العمار بورقة عمل تناولت أثر الابداع في ثراء البحث العلمي أوضح فيها أن الابداع توظيفا لطاقات العقل وقدراته التي منحها الله اياه وهي قدرات لاحد لها ولكنها بحاجة إلى من يستثمرها، فمن خلال توظيف الابداع تتجدد العلوم، وتتولد الأفكار ونقضي على الأفكار المكررة والروتين الممل ومن التبعية العلمية في الأفكار البحثية، وأوضحت أستاذة العقيدة والمذاهب المعاصرة بقسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية في جامعة الملك سعود والباحثة الأكاديمية الدكتورة أسماء السويلم في ورقة العمل المقدمة أن التجديد والإبداع والتطوير المستمر يُعد نشاطا عقليا مركبا وهادفا. وفي جلسته الثانية، تناول اللقاء محور مهارات التفكير الابداعي في البحث العلمي من تقديم وكيل كلية العلوم الاجتماعية وأستاذ المناهج وطرق تدريس الرياضيات المشارك بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والمدربة التربوية الدكتورة سعادة الأحمدي، حيث تناولت ورقة العمل معايير الابداع في البحوث العلمية، وأهم المعايير التي يجب توافرها في الباحث وفي المؤسسات الأكاديمية لتحقيق الابداع في مجال البحوث العلمية، كما تناولت ورقة عمل بعنوان معوقات الابداع في البحث العلمي المقدمة ببحث مشترك للدكتورة هند الشهراني والدكتورة لولوة البريكان ذُكرَ فيها أن البحث العلمي ضرورة وطنية والاهتمام به ركن أساسي في الدول المتقدمة؛ إذ تتميز هذه الدول بحجم الانفاق المادي لحقل البحث العلمي فضلا عن الدعم المعنوي له. وتناول المحور الثالث في اللقاء دور الابداع في البحث العلمي في خدمة قضايا المجتمع وتحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030 في ورقة عمل للأستاذ المشارك بقسم الدراسات الاجتماعية في جامعة الملك سعود الدكتورة لانا بن سعيد بعنوان الابداع في البحث العلمي طريقنا إلى تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية2030 كشفت فيها تضاعف عدد البحوث العلمية المنشورة خلال السنوات العشر الماضي حيث تضاعفت البحوث عدة مرات من 1400 بحث في عام 2006 م إلى نحو 9000 بحث في عام 2013م، وتناولت الدكتورة جميلة اللعبون في ورقتها (الابداع في البحث العلمي وتحقيق رؤية المملكة 2030) أنه يتعين على كل استراتيجية تنموية الارتكاز كليةً على البحث العلمي لبناء اقتصاد تنافسي قوي. وقد أوصى المشاركون في الملتقى بعدة توصيات،أهمها: انشاء قاعدة بيانات مركزية على مستوى المملكة تضم جميع أوعية النشر العلمي المحلية والعربية والدولية لتوجيه الباحثين وتسهيل عملية النشر، ورعاية الباحثين وتمويل أبحاثهم العلمية من قبل جهات راعية حكومية وأهلية، والتنظيم القانوني للبيئة البحثية الصحية وتوفير المكتبات المناسبة والمتعددة المصادر، كما أوصى الملتقى بالحفاظ على الباحثين الموهوبين واستقطابهم من خلال تبني المبادرات الإبداعية ودعمها في مراحلها المختلفة فكرا وتطبيقا، وتبني الطلاب والطالبات المبدعين الذين تظهر عليهم بوادر التفكير الابداعي وتأهيلهم والاستفادة منهم في المشاريع البحثية، واهتمام الجامعات المستمر ببرامج تدريب أعضاء الهيئة التعليمية على مهارات التفكير الإبداعي وتنظيم تطبيقه في المقررات الدراسية مما يشكل رافدا أساسيا للإبداع في البحث العلمي. وفي ختام اللقاء تم تكريم المشاركين.