نظمت عمادة البحث العلمي بجامعة المجمعة حفلَها السنوي الثالث، برعاية مدير جامعة المجمعة الدكتور خالد المقرن، وبحضور وكلاء الجامعة، وعمداء الكليات والعمادات المساندة، ومدراء الإدارات، وذلك بمسرح الجامعة بالمقر الرئيس للجامعة. وشارك في الحفل، الذي أبرز جهود أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، وتضمن مجموعةً منوعةً من المبادرات الفكرية، مدير وحدة خدمات الإنترنت بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، الدكتور محمد العذل، ومدير إدارة دعم الابتكار والاختراع في مكتب براءة الاختراع في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، مزعل الحربي. وتم خلال الحفل عرض ومناقشة مجموعة من الأوراق العلمية، التي أنتجت بدعم من الجامعة من قبل خبراء متخصصين. وشمل ندوة علمية تحدثت عن مصادر جديدة لدعم البحث العلمي في الجامعات الناشئة، تحدث فيها العذل عن عدد من المبادرات التي أطلقتها المدينة لتمويل المشروعات البحثية والمساهمة في النشر العلمي، وتوفير مصادر المعلومات للباحثين. كما المقرن ورقةً علميةً بعنوان "إستراتيجيات البحث العلمي في الجامعات الناشئة"، أكد فيها أهمية البحث العلمي باعتباره عاملاً أساسياً في تطور المجتمعات ورقيها لما له من أثرٍ في نشر ثقافة الابتكار والإبداع، وتقديم الحلول المناسبة للمشكلات التي تواجه المجتمع، وضرورة أن يحظى البحث العلمي باهتمام ودعم كبيرين انطلاقاً من التوجهات الإستراتيجية للمبادرات الوطنية ومبادرات وزارة التعليم العالي بالمملكة، مع التأكيد على ضرورة توجيه الأنشطة البحثية والابتكارية بشكلٍ أساسيٍّ بما يخدم عملية التنمية بالمجتمعات المحلية والوطنية خاصةً في هذه الفترة. وعرض تجربة جامعة المجمعة في دعم وتشجيع حركة البحث العلمي والابتكار، وقال إن العمل في الجامعة يتم وِفقَ رؤية وأهداف إستراتيجية واقعية، ونفذت من خلال مبادرات نوعية من أجل التغلب على المثبطات التي تحول دون تقدم ونمو البحث العلمي لجامعة ناشئة، فاتجهنا نحو العمل والسعي على تشجيع ودعم الباحثين، وبما يخدم المجتمع المحلي والتنمية المستدامة في المنطقة. وتحدث عن أبرز مبادرات الجامعة في دعم البحث العلمي من تحديد الأولويات البحثية للجامعة حتى عام 1440ه، ودعم المشروعات البحثية التي وصل عددها إلى 198 على مدار ثلاثة سنوات وبتكلفة تقترب من السبعة ملايين ريال، والمبادرات العديدة التي قامت بها الجامعة لنشر ثقافة البحث العلمي والتشجيع على النشر العلمي في الأوعية المحلية والعالمية، والتي أثمرت عن نمو عدد الأبحاث العلمية المنشورة في مجلات عالمية، وبما يعمل على رفع تصنيف الجامعة بين غيرها من الجامعات، كما أشار لذلك التقرير السنوي الصادر من وزارة التعليم العالي من شهرين مضت. واختتم مدير الجامعة ورقته برسم محاور للإستراتيجيات التي يمكن أن تتبناها الجامعات الناشئة لدعم البحث العلمي بها، والتي ترتهن برؤية ورسالة الجامعة وخططها الإستراتيجية وبالإمكانات المادية والبشرية المتاحة، إلا أنه مع وجود تشابه بين الجامعات الناشئة على مستوى المملكة في الإمكانات المتوافرة لديهم، ووجود فارق في كيفية توظيف هذه الإمكانات بما يعمل على تحقيق أقصى استفادة منها. يذكر أنه قد أقيمت ورشة عمل متزامنة مع الفعاليات قدمها مدير إدارة دعم الابتكار والاختراع في مكتب براءة الاختراع في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي مزعل الحربي، بعنوان "براءات الاختراع-الإجراءات والشروط"، شارك فيها مجموعة من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الاهتمام بالابتكارات. وتم نقل جميع الجلسات العلمية إلى كليتي التربية للبنات بالمجمعة والزلفي، كما تم نقل ورشة العملِ لكلية العلوم الطبية التطبيقية للبنات.