أعلنت وزارة الداخلية البحرينية عن هروب عدد من المحكومين المسجونين بسجن «جو»، ومقتل شرطي إثر هجوم إرهابي على السجن فجر الأحد. وقالت الداخلية في تغريدات عبر حسابها الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: إن هجوماً مسلحاً شنه مسلحون على سجن «جو» جنوب العاصمة المنامة أدى لمقتل «شرطي وهروب عدد من المساجين»، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية تكثف أعمال البحث والتحري للقبض على العناصر الإرهابية المتورطة والمحكومين الهاربين واتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن. وقال مصدر ل«اليوم»: إن عدد المسجونين الذين فروا بلغ 10 أشخاص، ويشتبه بفرار عدد منهم ب«زي رجال شرطة»، فيما توفي الشرطي عبدالسلام سيف أثناء تصديه للهجوم. وبين المصدر أنه يشتبه بأن من بين الهاربين الإرهابي الخطير «رضا الغسرة»، فيما لم تتأكد المعلومات بعد، و«الغسرة» سبق له الهرب من سجن «جو»، وهو محكوم بإجمالي أحكام تصل ل 100 عام، فضلاً عن أن بقية الهاربين هم من المحكومين بقضايا إرهابية. وتعتبر هذه حادثة الفرار الثانية لعدد من المسجونين بسجن «جو المركزي» جنوب العاصمة المنامة. وفور حادثة الفرار، انتشرت قوات الأمن في شتى أنحاء البلاد؛ فارضة طوقاً أمنياً لإلقاء القبض على الفارين من السجن. ولوحظ انتشار أمني كثيف عند مداخل ومخارج القرى ذات «الأغلبية الشيعية»، فضلاً عن جميع الطرق المؤدية للسجن. يذكر أن «رضا الغسرة» متهم بتأسيس عدة جماعات إرهابية، كما أنه من أعلى قيادات الجماعات الإرهابية تدريباً على العمليات القتالية، لنيله دورات سابقاً بمعسكرات إيران والعراق وسوريا، ومتخصص في صناعة القنابل المحلية. وكان«الغسرة» قد هرب من قبل في 21 أبريل 2014، وأعلنت حينها الأجهزة الأمنية في البحرين حالة الاستنفار بعد هروبه برفقة أحد زملائه الإرهابيين، وهو الصادر ضده عدة «أحكام قضائية تصل إلى 80 عامًا في (12) قضية جنائية خطيرة مرتبطة بأحداث عنف وتفجير وإرهاب». وقالت دائرة الاتصال الخارجي في مملكة البحرين، في الحادثة الأولى لهروب الإرهابيين من سجن «جو»: إنّ «المدعو رضا الغسرة» متورط في أعمال إجرامية إرهابية وفقًا للقوانين البحرينية، ولا علاقة لها بالنشاط السياسي المكفول دستورًا وقانونًا، وهي «جرائم خطيرة محرمة في جميع المواثيق والاتفاقيات الدولية». وتمكنت وزارة الداخلية البحرينية بعدها بيومين فقط من القبض على الإرهابيين، وذلك بعد اكتشاف مكان اختبائهما في منزل بمنطقة «سار» ومعهما مجموعة من المطلوبين أمنيا.