أعلن مسؤول في وزارة الداخلية العراقية، أن مسلحين مجهولين اختطفوا صحفية من منزلها في السيدية جنوببغداد، مساء أمس الأول. واختطفت الصحافية أفراح شوقي القيسي بعد ساعات من نشرها تقريراً تناولت فيه فوضى انتشار السلاح والميليشيات الطائفية المسلحة في بغداد. واتفقت عدد من وسائل إعلام عراقية، بأن واقعة الاختطاف تعود إلى نشرها مقالًا يتطرق لتبعات انتشار جماعات مسلحة في العاصمة. في وقت قال مسؤول في الداخلية لوكالة فرانس برس: إن «مسلحين يرتدون ملابس مدنية جاؤوا على متن سيارتين، قاموا باختطاف الصحفية والناشطة افراح شوقي، وسرقوا حاسوبها وهاتفها وأموالها وفروا». وقالت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق إنّ قوة مجهولة مكونة من نحو 15 عنصرا يرتدون زياً أمنياً، وتستقل 3 سيارات رباعية الدفع على الأقل (بيك اب) بدون أرقام، داهمت المنزل بطريقة وحشية، وقامت بعزل القيسي عن أطفالها، ثم اقتادوها بعد تفتيش المنزل إلى جهة مجهولة الصحفية المختطفة ناشطة مدنية وكاتبة في عدد من المواقع الإلكترونية، وهي مسؤولة شؤون المرأة في وزارة الثقافة حاليا، وهي متزوجة ولديها ابن واحد. ووجه رئيس الوزراء حيدر العبادي «الأجهزة الأمنية للكشف الفوري عن ملابسات تعرض الصحفية للاختطاف وبذل أقصى الجهود من أجل إنقاذ حياتها والحفاظ على سلامتها»، كما قال مكتبه في بيان. وطالب العبادي ب «ملاحقة أي جهة يثبت تورطها بارتكاب هذه الجريمة واستهداف أمن المواطنين وترهيب الصحفيين». من جهتها، أعلنت قيادة عمليات بغداد «تشكيل فريق عمل مشترك للتحقيق في حادثة الاختطاف بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والاستخبارية». وأكدت القيادة في بيان مقتضب بأنه «سيتم الإعلان عن نتائج هذا التحقيق».