اختطف مسلحون مجهولون ليل أول من أمس الصحافية العراقية أفراح شوقي من منزلها في بغداد، وحملت شخصيات سياسية وأكاديمية الحكومة مسؤولية الحادث لعدم حصر السلاح في يد الدولة، وأعلنت السلطات تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة الملابسات. وقالت مصادر أمنية وشهود ل «الحياة»، إن «مسلحين اقتحموا ليل أول من أمس منزل الصحافية في منطقة السيدية واقتادوها إلى مكان مجهول»، وأضافوا أن «المسلحين سرقوا مقتنيات ومصوغات ذهبية قبل فرارهم». ودعت «جمعية الدفاع عن حرية الصحافة» في العراق، في بيان، رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي إلى «محاسبة قوات الأمن الموجودة في المنطقة، والتي لم تحرك ساكناً على رغم مرور الخاطفين عبر حواجز التفتيش الثابتة في محيط مداخل ومخارج حي السيدية، فالمسلحون كانوا ملثمين، وسياراتهم لا تحمل لوحات». ودعت «جميع الصحافيين في العراق إلى وقفة شجاعة في وجه العصابات الإجرامية التي تعيث في الأرض فساداً، والمساهمة في الضغط على الحكومة لإنقاذ حياة الزميلة أفراح شوقي». وأعلنت قيادة العمليات في بيان أنه «تم تشكيل فريق عمل للتحقيق في حادثة اختطاف شوقي، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية الماسكة الأرض والاستخبارات وسيتم إعلان النتائج»، داعية الجميع إلى «الإدلاء بأي معلمة تفيد التحقيق». وأمر العبادي الأجهزة الأمنية بكشف «ملابسات الحادث وبذل أقصى الجهود لإنقاذ حياتها والحفاظ على سلامتها، وملاحقة أي جهة يثبت تورطها بارتكاب هذه الجريمة». ودان رئيس الجمهورية فؤاد معصوم اختطاف شوقي وطالب السلطات الأمنية ب «بذل أقصى الجهود لتحريرها، وملاحقة أي جماعة أو جهة يثبت تورطها في العملية ومعاقبة المتورطين». وأضاف أن «مثل هذه الأعمال المنافية للقانون لا تخدم إلا أعداء شعبنا، فضلاً عن أنها تمثل إساءة لا تغتفر إلى سمعة البلاد ونظامها الديموقراطي». وطالب الزعيم الديني مقتدى الصدر الذي زار مقر نقابة الصحافيين في بغداد أمس، بتوفير الحماية للأسرة الصحافية، وعبر عن تضامنه معها ودعمه «الإعلام الصادق في نقل الحقيقة». واعتبر محافظ بغداد علي التميمي «اختطاف شوقي محاولة لتكميم الأفواه والتضييق على حرية الصحافيين»، وطالب «بفتح تحقيق فوري وعاجل لمعرفة ملابسات الحادث والعمل الجاد على كشف مكان اختطافها ومن هي الجهات التي قامت بهذا العمل الإرهابي وتوفير الحماية للإعلاميين من أجل أداء واجبهم». في الأنبار، أعلن مصدر في الشرطة ضبط ثلاث سيارات مفخخة معدة للتفجير في الرمادي، وأوضح أن «القوات الأمنية تمكنت من القبض على أصحابها».