ابتكر فريق من الباحثين جهازا إلكترونيا جديدا يمكنه اكتشاف 17 مرضا مختلفا عن طريق تحليل التركيب الكيميائي لأنفاس المريض. ويوضح الموقع الإلكتروني «ساينس أليرت» المعني بالأبحاث العلمية والتكنولوجيا أن فريق البحث قرر تطوير هذه التقنية عن طريق ابتكار جهاز يستطيع تحليل «بصمة الرائحة» للأمراض المختلفة. ويمكن سر نجاح الجهاز الجديد في أنه عندما يتنفس الانسان، تخرج مع أنفاسه غازات مختلفة مثل النتروجين وثاني اكسيد الكربون والاكسجين فضلا عن أكثر من مئة مركب كيميائي متطاير. ويقول فريق البحث إن تحليل أنفاس المريض أسهل كثيرا من تحليل سوائل الجسم المختلفة. ويعتمد الجهاز الجديد على مجموعة من أجهزة الاستشعار الدقيقة المتصلة بتقنية للذكاء الاصطناعي التي يمكنها تحليل رائحة أنفاس الشخص للتحقق مما إذا كانت تتطابق مع قاعدة بيانات من المركبات الكيميائية المتطايرة المرتبطة بالأمراض المختلفة. وتمت تجربة الجهاز على مجموعة متنوعة من الأصحاء والمرضى بأمراض متنوعة للتحقق من قدرته على تشخيص الحالات المرضية المختلفة، وكذلك دقته في اكتشاف المرض الصحيح. وقال الباحثون إنه من بين 2808 عينات، اكتشف الجهاز 1404 مرضى مصابين ب17 مرضا ضمن ثلاث فئات أساسية وهي «السرطان والالتهابات وأمراض الجهاز العصبي» علاوة على فئة الأصحاء وفئة الأمراض غير المصنفة.