تباينت ردود الأفعال على تصويت مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، لصالح قرار يطالب بوقف النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية، دون أي أصوات معارضة، فيما امتنعت الولاياتالمتحدة عن التصويت، في موقف لافت. ويعتبر القرار أن المستوطنات الإسرائيلية تشكل انتهاكا للقانون الدولي وتشكل عقبة أمام تنفيذ حل الدولتين. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، اليوم الجمعة، إن قرار المجلس بإدانة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، والمطالبة بوقفه، هو "صفعة كبيرة للسياسة الاسرائيلية". وأضاف أبو ردينة في تصريح لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن "قرار مجلس الأمن صفعة كبيرة للسياسة الإسرائيلية، وإدانة بإجماع دولي كامل للاستيطان ودعم قوي لحل الدولتين". من ناحيتها ، قالت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة، سامانثا باور، إن قرار مجلس الأمن الداعي لوقف فوري للنشاط الاستيطاني في الضفة الغربية "يعكس الحقائق على الأرض" و"يتسق مع سياسة الولاياتالمتحدة" على امتداد عدد من الإدارات. واعتبرت أن قضية الاستيطان تقوض أمن إسرائيل و"القابلية الحقيقية لحل الدولتين". وقالت باور إن القضية صارت أكثر إلحاحا، مشيرة إلى أنه منذ اتفاقيات أوسلو عام 1993، فإن عدد المستوطنين في الضفة الغربية قد زاد بعدد 355 ألفا وتجاوز الآن 590 ألفا. وأكدت أن امتناع الولاياتالمتحدة الاستثنائي عن التصويت لا يقلل بأي حال من "الدعم الأمريكي الثابت لأمن إسرائيل"، مشيرة إلى أن إدارة أوباما قد وفرت دعما "غير مسبوق" لإسرائيل. وفي تعليق غاضب على قرار المجلس ، قال السفير الاسرائيلي داني دانون إن التصويت كان "ذروة النفاق، لأنه في الوقت الذي يذبح فيه الآلاف في سورية، يضيع هذا المجلس وقتا مفيدا." ومن جانبه ، قال السفير الفلسطيني لدى الأممالمتحدة رياض منصور: "إن هذا المجلس اختار في نهاية المطاف القيام بعمل مهم بعد سنوات من الشلل" ، مضيفا أنه "لم نكن وحدنا في نداءاتنا" إلى الأممالمتحدة لتدين المستوطنات.