بعد أن وصل النصر إلى حد الانهيار العام الماضي تسيد في مقدمة الكرة السعودية خلال العامين، اللذين قبلهما، وكان لا بد أن تكون هناك خطوات لتعديل مساره وقرارات ستتخذ وحلول جذرية يجب أن يتم العمل بها وآراء فنية ونفسية يجب أن تطرح من خلال الاجتماعات. نجح النصر بشكل كبير في استقطاب المدرب الكرواتي زوران لأسباب كثيرة أهمها الانضباط وأقلها التغيير، الذي مازال يثبت يوما بعد يوم نضجه التدريبي، كما أنه استطاع نيل الثقة الجماهيرية، كما أنه مازال يؤكد فيمن يراهن أنه ضالة النصر التدريبية والفكرية، قبل المباراة بيوم تقريبا وعلى نطاق ضيق تم تداول التشكيلة، التي سوف يلعب بها النصر في مواجهة الهلال، نظرت للأسماء وقلت لصاحبي مستحيل أن يغامر زوران ومستحيل أن تسمح له الإدارة النصراوية بالمجازفة بهذه الطريقة الجديدة والفكر التدريبي الجديد، وهي أن تدافع من الوسط وتهاجم من الأطراف، طريقة لعب جديدة طبقها الرجل ونجح منها زوران في كسب الرهان، بل هو أثبت بشكل قاطع أن التكتيك يكسب المهارة وأن الفكر الناضج أن تعمل في حدود ضيقة ومليئة بالمعوقات، وتنجح في الوصول إلى هدفك وهذا ما أثبته زوران خلال مجريات المباراة وبعدها في شد الانتباه لفكر المدرب التدريبي والطريقة، التي طبقها في الميدان حتى حاز وكسب ونال الإعجاب وخطف الاضواء من نجوم الفريقين. من النادر حقا أن يحظى مدرب بهذه المساحة الإعلامية والجماهيرية بعد مباريات الديربي مثلما نالها مدرب النصر زوران. * صراع الأربعة الكبار على المقدمة الآن يعطينا أملا في استمرار الإثارة الإعلامية والجماهيرية، التي افتقدناها من زمان. * ربما من القلائل، التي يستفيد النصر بشكل أوضح من العنصر الأجنبي من خلال تميز الرباعي الحالي. * الديربي أثبت بشكل قاطع أن التكتيك يكسب المهارة. * الفكر يكسب دائما.