دمرت مدفعية الجيش اليمني آليات تابعة لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية في معاقلهم بنهم شرق صنعاء. ووفقاً للمركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، فإن الجيش استهدف مواقع وتجمعات تابعة للميليشيات في مناطق مختلفة من جبهة نهم، فيما دمر طيران التحالف العربي عربتين تابعتين للميليشيات الانقلابية بغارة جوية في منطقة المعادي قرب مفرق أرحب. واستهدف بغارة أخرى تجمعا للميليشيات في ذات المنطقة، أسفرت عن مصرع وجرح عدد من عناصر المليشيات. في وقت وصل فيه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للعاصمة الرياض، لعقد اجتماع مع وزير الخارجية عادل الجبير بمشاركة المبعوث الأممي الخاص باليمن، لبحث خارطة الطريق التي قدمها ولد الشيخ لحل الأزمة اليمنية. ومن المقرر أن يناقش الاجتماع «خارطة الطريق» التي قدمها المبعوث الأممي لحل الأزمة اليمنية المتصاعدة منذ أكثر من 20 شهراً، ورفضتها الحكومة اليمنية الشرعية. في وقت دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، معالي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين إلى تبني مبادرات نوعية للتدخل الإنساني لدعم الشعب اليمني تتناسب وحجم الأزمة الإنسانية هناك، وبالتعاون مع منظمات المجتمع الدولي. واعتبر الأمين العام في كلمته أمام الاجتماع التحضيري لمؤتمر دعم اليمن الذي عقد امس بمقر الأمانة العامة في مدينة جدة، المؤتمر المزمع عقده خُطوة مهمة على طريق تعزيز منظومة الاستجابة والتنسيق بين الأطراف اليمنية لضمان عدم تعدد أو ازدواجية الآليات، مثمنا الجهود الإغاثية والإنسانية التي قدمتها المملكة بقيادة حكومة خادم الحرمين الشريفين عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. من جهته، أوضح وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة في اليمن، عبد الرقيب سيف فتح أن تقارير الأممالمتحدة عن الكارثة الإنسانية تشير إلى أن 21.2 مليون شخص من أصل 27 مليون نسمة إجمالي سكان اليمن، بحاجة إلى مساعدات إنسانية مختلفة، و19.3 مليون لا يصلون إلى مياه الشرب الصحية، و14.1 مليون يعانون شحا في المواد الغذائية بزيادة 200 في المائة خلال عامين، و2.2 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد بزيادة 200 في المائة عن عام 2014. تفجير عدن في تلك الأثناء، قال مسؤولون: إن انتحاريا قتل 43 جنديا على الأقل قرب معسكر الصولبان بمدينة عدن الساحلية بجنوب اليمن، أمس الأحد، في هجوم تبناه تنظيم داعش الإرهابي بعد أسبوع من هجوم مماثل للتنظيم أودى بحياة 50 جنديا بالمدينة. وذكر المسؤولون أن الهجوم وقع بينما كان المجندون مصطفين لتقاضي رواتبهم قرب قاعدة عسكرية في منطقة خور مكسر بالمدينة. وأصيب 60 جنديا على الأقل أيضا عندما فجر الانتحاري نفسه. من جانبه، قال مسؤول عسكري يمني لوكالة فرانس برس: إن انتحاريا فجر نفسه بين الجنود أمام منزل ضابط قرب معسكر الصولبان بشمال شرق عدن بجنوب اليمن. واضاف المسؤول العسكري: إن الانتحاري اندس بين حشد العسكريين قبل ان يفجر نفسه، موضحا أن «التفجير استهدف الجنود خلال تجمعهم خارج المنزل في مكان مكشوف وغير محمي». وذكر من جهته العميد ناصر سريع، قائد قوات الأمن الخاصة في عدن، والذي وقع التفجير أمام منزله: إن الانتحاري «استغل تجمع المجندين وفجر نفسه وسطهم ما أدى إلى مقتل 30 جنديا وإصابة عشرات بجروح». وأضاف: «اتخذت إجراءات ووضعت حواجز للحد من أي عمل إرهابي لكن حدث اختراق». وفي موقع الهجوم، انتشرت على الأرض الترابية أحذية الجنود القتلى والجرحى وبقع الدماء وأشلاء بشرية، بحسب ما أظهرت صور. وقع اعتداء مماثل في 10 ديسمبر، تبناه تنظيم داعش الإرهابي، وأسفر عن مقتل 48 جنديا كانوا متجمعين أيضا لتقاضي رواتبهم أمام أحد المكاتب داخل معسكر الصولبان. التحالف إسناد وتضحيات ثمّن نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر، «إسناد وتضحيات» دول التحالف العربي بقيادة المملكة، في سبيل استعادة الدولة في بلاده من قبضة قوى الانقلاب، وبسط سيطرة الحكومة الشرعية على كل المناطق اليمنية. وأشار الفريق الأحمر لدى لقائه في حضرموت محافظة صعدة هادي طرشان، إلى تحقيق الجيش الوطني اليمني«انتصارات كبيرة» ضد ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في صعدة، معقل الانقلابيين الحوثيين. وناقش نائب الرئيس اليمني، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، مع محافظ صعده، مستجدات الأوضاع العسكرية في جبهتي علب والبقع بصعدة. وأكد الأحمر من جهة أخرى في اتصال هاتفي أجراه مع وكيل أول محافظة صعدة العميد يوسف دهباش، تحرير الجيش الوطني، لمنطقة «مندبة» إحدى أهم المناطق الاستراتيجية بمديرية باقم بمحافظة صعدة. من جهته، أعرب نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، عن تقدير اليمن للجهود التي تبذلها الولاياتالمتحدةالأمريكية، في سبيل التوصل لمخرج سلمي وحل مستدام وعادل للصراع في اليمن، بما يتماشى مع مساعي الحكومة الشرعية الرامية للسلام المستند إلى المرجعيات الأساسية الثلاث المتفق عليها، لإنهاء معاناة الشعب اليمني في الداخل والخارج ووضع حد للحرب التي أشعلها الانقلابيون في البلاد. جاء ذلك عند استقباله مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى آن باترسون، واستعرض الجانبان مستجدات الأوضاع وتطورات الأحداث على الساحة اليمنية، وعددا من القضايا المتصلة بالعلاقات الثنائية بين البلدين. إلى ذلك، باشرت اللجان الفرعية لصرف مرتبات المنطقة العسكرية الأولى والمكلفة من وزير المغتربين المهندس علوي بافقية رئيس اللجنة العليا لصرف مرتبات أمس، صرف مرتبات منتسبي الوحدات العسكرية والأمنية بمديريات محافظة حضرموت الوادي والصحراء. وتمت عملية الصرف للمرتبات بواقع 60 ألف ريال كحد أدنى للأجور و200 ألف ريال كحد أعلى.