تمكن الجيش اليمني من استعادة قاعدة «معسكر الصولبان» العسكرية التي تقع بالقرب من مطار عدن الدولي- جنوب البلاد، وقتل كافة مسلحي تنظيم القاعدة الإرهابي المتحصنين بداخلها. فيما دعا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الميليشيات للجنوح إلى السلم، موضحا ان أيّ قوة لن تحول دون انتصار الشعب اليمني. في وقت أطلق فيه الانقلابيون الحوثيون ليل الثلاثاء صاروخ كاتيوشا على مشارف مدينة مأرب ما أسفر عن مقتل سبعة أطفال تتراوح أعمارهم بين خمس وتسع سنوات. بينما قالت وزارة الخارجية الامريكية إن وزير الخارجية جون كيري عقد اجتماعا لم يكن مقررا مع وزير الخارجية عادل الجبير وناقشا المساعي الرامية للوصول إلى حل سياسي في اليمن. القضاء على أسباب الأزمة وشدد الرئيس هادي خلال خطاب بمناسبة عيد الفطر على أن اليمنيين لا يسعون إلى السلم من منطلق ضعف أو قلة حيلة بل رغبة في السلام وحقن الدماء وللحفاظ على ما تبقى من الدولة والمجتمع، وقال إن الشعب اليمني سينتصر لكرامته وعزته وسيسترد دولته ومؤسساتها وسيعيد الحق لأهله. وأكد أن أي سلام مستدام وآمن يجب أن يقضي على الأسباب التي جاءت بالأزمة، وأكد أن الانقلاب هو رأس الداء واعتبر ان استئصاله يمثل واجبا وطنيا وكل سلام يتغاضى عنه أو يتماهى معه لن ينهي الأزمة. كما وعد هادي اليمنيين بأن الحكومة ستبذل قصارى الجهود لبحث الموارد الممكنة لتغطية احتياجات الخدمات وعلاج الجرحى وتأمين رواتب الموظفين. استعادة «الصولبان» وقتل الجيش اليمني نحو 20 مسلحا من تنظيم القاعدة الإرهابي، فيما استشهد ستة جنود يمنيين على الأقل الأربعاء في هجوم على قاعدة الصولبان العسكرية وفقا لمصادر أمنية. وذكرت المصادر أن انتحاريين فجرا سيارتيهما ثم اقتحم مسلحون قاعدة الصولبان ونجحوا في احتلال عدد من المباني قبل أن يقتلوا بعد أربع ساعات من الاشتباكات. ولم يصدر إعلان مسؤولية عن الهجوم لكن تنظيم داعش نفذ هجوما مماثلا في مدينة المكلا الساحلية الجنوبية في 27 يونيو. واستعادت القوات الحكومية اليمنية الاربعاء السيطرة على القاعدة العسكرية بعدما هاجمت المبنى الذي تحصن فيه المسلحون الإرهابيون كما اكد قائد القاعدة. وقال العميد ناصر السريع قائد معسكر الصولبان مقر قوات الأمن الخاصة لوكالة فرانس برس ان «قوات الامن والجيش استعادت السيطرة على القاعدة بعد صدها الإرهابيين الذين قتل عدد كبير منهم في المعارك». واكد مصدر أمني مقتل ستة من المهاجمين، فيما نجح آخرون في الفرار. الجبير وكيري يبحثان الحل السياسي الى ذلك شنت مقاتلات التحالف العربي امس الأربعاء غارات جوية على مواقع متفرقة تسيطر عليها ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح غرب مدينة تعز (275 كيلومترا جنوبصنعاء)، حسبما قالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية. من جهة أخرى قالت وزارة الخارجية الامريكية إن وزير الخارجية جون كيري عقد اجتماعا لم يكن مقررا مع وزير الخارجية عادل الجبير وناقشا الحاجة إلى هزيمة تنظيم داعش بعد يوم من تفجيرات انتحارية في ثلاث مدن سعودية. وأضافت الوزارة في بيان أن كيري والجبير ناقشا أيضا الحاجة إلى انتقال سياسي في سوريا والوضع في ليبيا والمساعي الرامية للوصول إلى حل سياسي في اليمن وأحدث التطورات بين الاسرائيليين والفلسطينيين.