في ليلة جماهيرية لم يشهد لها مثيل في مهرجان ربيع النعيرية الحادي عشر ، اكتظت قاعة الفعاليات بأعداد غفيرة من الزوار والأهالي الذين حضروا للاستمتاع بفعالية المحاورة الشعرية التي أحياها الشعراء تركي الميزاني وفلاح القرقاح وملفي المورقي ونامي السلمي وسعد العازمي ضمن الفعاليات الأدبية التي يقيمها المهرجان هذا العام . وانطلقت المحاورة عند الساعة التاسعة من مساء يوم أمس الأول بحضور محافظ النعيرية رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان ناصر بن جاسر الماضي وعدد من المسئولين والضيوف والإعلاميين المهتمين بتغطية مثل هذه الألوان من الشعر الشعبي الذي يحظى باهتمام كبير ومتابعة من الجماهير التي امتلأت بهم قاعة الفعاليات وسط حضور أمني كثيف أسهم بشكل فاعل بالتنظيم مع أعضاء اللجنة المنظمة للمهرجان ، وقام شاعر المحاورة تركي الميزاني بإطلاق شرارة البدء وسط تصفيق حار من الجماهير التي استمرت متفاعلة مع أحداث هذه المحاورة منذ الوهلة الأولى لانطلاقتها وحتى نهايتها ، في الوقت الذي ظن فيه البعض أن تؤثر مباراة النصر والهلال التي تزامن وقتها مع هذه المحاورة على الحضور خاصة في أولها ، إلا أن الذين تأخروا في الحضور لم يجدوا أماكن للجلوس مما اضطرهم للوقوف على جوانب القاعة بسبب الأعداد الغفيرة التي حضرت وملأت المكان. وقال عدد من الزوار الذين حضروا المحاورة انهم لم يلحظوا مثل هذا الازدحام في المهرجان مما يؤكد ما تجده هذه الفعالية في موروثها الشعبي من الاهتمام والإقبال الحاشد الذي جعل من اقامتها تلبية لهذه الرغبة في معظم الاحتفالات سواء الرسمية أو الاحتفالات الخاصة ، منوهين إلى أن هذه الفعالية تعتبر من أبرز الفعاليات التي أقامها مهرجان ربيع النعيرية والذي اهتم باختيار ما يناسب الأهالي والزوار كمثل هذا اللون من الشعر الشعبي الأصيل الذي يعتبر من صلب التراث. وفي نهاية المحاورة التي استمرت حتى الساعة الثانية عشرة والنصف ليلا كرم محافظ النعيرية ناصر الماضي فرسان المحاورة بتقديم الدروع التذكارية لهم ، مثمنا مشاركتهم في المهرجان في الوقت الذي تطلع فيه الماضي إلى استمرار مثل هذه المشاركات في الأعوام المقبلة بما يحقق ما يتطلع إليه الأهالي والزوار والذين كان لحضورهم الغفير ما يؤكد أهمية مثل هذه المحاورات بالنسبة لهم. وأشار الشعراء في حديث للزميل عبد الله الثابت رئيس اللجنة الأدبية الى أن مهرجان ربيع النعيرية قد حقق الكثير من النجاحات واكتسب مكانة كبيرة بين المهرجانات المنظمة للفعاليات السياحية على مستوى المملكة ، معتبرين أن ذلك يجعل الكثير من الشعراء أشد حرصا على المشاركة ضمن فعالياته لما يجدونه من إقبال واهتمام كبير من الزوار من كافة المناطق ومختلف الجنسيات خاصة الخليجية التي عرفت النعيرية من خلال مهرجانها الربيعي والذي يحكي مسيرة عشر سنوات كانت حافلة بالكثير من المعطيات والانجازات المتتالية ، وقالوا : ان المهرجان خدم الشعر والشعراء وأصبح رافدا اقتصاديا مهما للمحافظة ، فما نراه من ازدحام ووفرة في أعداد الزوار سيحقق بالطبع عوائد اقتصادية لأهل المحافظة ، وأهل النعيرية أهل كرم وجود ويستحقون منا الثناء ، مؤكدين أن السعادة تغمرهم بالتواجد بين أهالينا الكرام أهالي النعيرية في هذه المحاورة الشعرية التي حاولوا على قولهم من خلالها الوصول إلى طموح ورضا الجمهور الذين كان لحضورهم وتفاعلهم المزيد مما دفع بهؤلاء الشعراء إلى مضاعفة الحماس وتقديم أجمل الطواريق والأبيات الشعرية. معرض حملة أرامكو يقدم الهدايا للزوار قدم معرض حملة شركة أرامكو السعودية للسلامة المرورية وحماية البيئة الذي تنفذه إدارة تطوير مشروع حقل منيفة بمهرجان ربيع النعيرية العديد من الهدايا والكتيبات التوعوية للزوار الذين توالى إقبالهم على المعرض لمشاهدة العروض المرئية والاستماع للمحاضرات والإرشادات التوعوية التي قدمها القائمون على المعرض. حملة أرامكو تقدم الهدايا لأطفال المهرجان وتحدث الزائر طريف بن مبخوت من الأحساء قائلا : عند زيارتي مهرجان ربيع النعيرية وبعد التجول في ساحته لفت نظري معرض حملة أرامكو، والحقيقة توجهت إليه لأستطلع محتوياته وما يضم من معروضات، فأعجبتني الأهداف التي من أجلها أقامت الشركة هذا المعرض وهي السلامة المرورية وتوجيه الزوار وإرشادهم بمخاطر السرعة وما ينتج عنها من حوادث ومهالك خاصة أن معظم الزوار من خارج النعيرية ويسلكون طرقا للسفر أثناء عودتهم ما يكون لهذه المشاهد دور في تنبيههم وتحريك شعور المسئولية لديهم تجاه أنفسهم وأسرهم من الأطفال والنساء، منوها إلى أهمية الحملة أيضا في المحافظة على البيئة الصحراوية التي تكتظ هذه الأيام بالمخيمات والمتنزهين.