كشف مركز الملك عبدالله للأبحاث الطبية عن تعاون مع جامعة اكسفورد البريطانية لتطوير لقاح ضد فيروس «كورونا»، ستتم تجربته خلال الأشهر القليلة القادمة بالتعاون مع وزارة الزراعة، ويجرى حاليا اختبار شخصي للفيروس الذي يتميز بسهولة التطبيق وسرعة التشخيص. وأكد صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله وزير الحرس الوطني أن مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية استثمر بكل طاقته المادية والإنسانية لأن تكون هناك أفضل الطاقات الموجودة عالميا، وحتى نكون متواجدين مع الجامعات العالمية في هذه الأبحاث، مشددا على أهمية وصول المعلومات إلى اكبر مجموعة في الوطن. وشدد الأمير متعب بن عبدالله خلال مخاطبته المنتدى السنوي السابع للأبحاث الطبية «أثر الأبحاث الطبية على الاقتصاد المعرفي» أمس في جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز الصحية، والذي ينظمه مركز الملك عبدالله للأبحاث الطبية بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، على أهمية المنتدى من خلال ما شاهده عبر 3 إلى 4 اختراعات جديدة لشباب هذا الوطن، مضيفا أن عدد الذين شاركوا في الأبحاث كبير بنسبة زيادة 40 % عن العام الماضي. وأوضح أن تنظيم المنتدى السنوي السابع يأتي في إطار الجهود الهادفة لجعل الأبحاث الطبية رافدا من روافد اقتصاد المعرفة في المملكة، إلى جانب ما تمثله من قيمة معرفية وعلمية، كما أن مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية يحرص على تبني دور أشمل وأكثر فعالية للبحث العلمي من خلال استمرار الاهتمام بالبحوث الطبية المتخصصة، والسعي إلى إنتاج وتصدير المعرفة البحثية تماشيا مع ما توليه الحكومة الرشيدة من اهتمام كبير بالصحة. .. ويكرم رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ولفت إلى أن مركز الملك عبدالله مفتوح للتعاون مع المراكز البحثية الأخرى، وهناك اتصالات سواء داخل المملكة أو خارجها، كما أن وجود هذا العدد الكبير من المشاركات من جامعات العالم يدل على الاهتمام الكبير بالمركز. من جهته، أكد الدكتور بندر القناوي المدير العام التنفيذي الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني ومدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية على أهمية الحاجة الى البحث العلمي في وقتنا الحاضر، وأنها أساسية في بناء الأمة ونهضتها، فالعالم الآن أصبح في سباق متواصل وتنافس مستمر للوصول إلى أكبر قدر ممكن من المعرفة الدقيقة والمتميزة التي تكفل الارتقاء في جميع مجالات الحياة. وأشار إلى حرص الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني على تطوير الاهتمام بالأبحاث الطبية كأهم وسيلة تساهم في تطوير أحدث الطرق التي تساعد في التشخيص والعلاج، إضافة لتطوير خبرات الباحثين والمختصين والعلماء مما يساهم في تعزيز النهضة الطبية وتطوير القطاع الصحي، وهذا ما تسعى اليه الحكومة الرشيدة. وأضاف بأن التطور العلمي والنهضة العلمية وبصورة خاصة التطور الطبي يعتبر هدفا استراتيجيا يتطلب الاهتمام به وبمتطلبات البحث العلمي، وكذلك الانفتاح على التكنولوجيا الحديثة وما فيها من إمكانات وإنجازات. وفي سياق متصل، أبان المدير التنفيذي لمركز الملك عبدالله للأبحاث الطبية، الدكتور أحمد العسكر، أن استراتيجية المركز تركز على الأبحاث الابتكارية والتي تدخل في مختبرات الأبحاث إلى التجربة على الحيوان ثم الإنسان ضمن الضوابط المحلية والدولية المطلوبة، كما أن بنك الحبل السري بالمركز قد نال شهادة الاعتماد الدولي للجودة، فظهر اسم المملكة كإحدى الدول المصدرة للخلايا الجذعية، فتم إنقاذ 9 أشخاص داخل وخارج المملكة. وأشار إلى أن أبحاث الخلايا الجذعية وصلت في المركز كتطبيق على الحيوان إلى نتائج إيجابية وذلك بمرض التصلب اللويحي، كما نتج عن تعاون مركز الملك عبد الله للأبحاث الطبية مع جامعة اكسفورد تطوير لقاح ضد فيروس كورونا. كما لفت د. العسكر الى أن رؤية المملكة 2030 تكللت على الاقتصاد المزدهر وركزت على الاقتصاد كأحد المحاور الأساسية، كما ركزت استراتيجية مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية على الاستثمار في الإنسان من خلال التعليم والتدريب إلى الاستثمار المستدام في فكر الإنسان، وذلك من خلال الانخراط في العمل بالأبحاث الطبية الابتكارية والموجهة ضمن استراتيجية المركز، والتي تنتهي بنتائج إيجابية ملموسة على صحة الإنسان.