لم يعد هناك ناد لم يشتكِ من الأخطاء التحكيمية حتى أصبح غالبية المسؤولين في هذه الأندية يحتجون في أغلب مبارياتهم وينتقدون الحكام ولجنة الحكام. ¿ ندرك ونتفهم أن الأخطاء التحكيمية جزء من لعبة كرة القدم ولا يمكن أن تنتهي هذه الأخطاء في ظل وجود كرة القدم وهذه الأخطاء موجودة في كل دوريات العالم. ¿ لكن لا نتمنى أن تكون عبارة (الأخطاء التحكيمية جزء من لعبة كرة القدم) هي الشماعة التي نعلق عليها أخطاء بعض الحكام ونلتمس لهم العذر في كل مباراة. ¿ مسؤولو الأندية يعيشون تحت ضغوطات كبيرة من قبل محبي النادي وهم يخسرون الجهد والأموال وعندما يأتي حكم وبأخطاء غريبة ويحرمهم نقاط المباراة لا شك أنهم يتأثرون. ¿ ما نشاهده ونستغربه كثرة الأخطاء التحكيمية من مباراة إلى أخرى لدرجة أننا اصبحنا نادرا ما نشاهد مباراة من دون أخطاء مؤثرة على نتيجة المباراة وهذا مؤشر خطير جدا. ¿ في ظل إعداد الحكام الجيد قبل الموسم في المعسكر الخارجي والمتابعة المستمرة لهم من قبل لجنة الحكام ورئيس دائرة التحكيم لتطويرأدائهم.. نتساءل لماذا يكرر الكثير منهم نفس الأخطاء؟!. ¿ عندما يوضح للحكم من المسؤولين عنه الأخطاء والقرارات غير الجيدة التي ارتكبها في مباراة (ما) نجد أن هذا الحكم يرجع في مباراة أخرى ويكرر نفس الأخطاء.. إذا ما الحل؟!. ¿ يجب علينا وعلى لجنة الحكام أن تعترف أن هناك حكاما لديهم وقفت مستوياتهم عند حد معين ولا يمكن لهم ان يتطوروا اكثر من ذلك مهما اعطيت لهم من فرص وتدريب وتعليم. ¿ منذ زمن ونحن نقول إن مشكلة الحكم ليس في (معرفة قانون كرة القدم) ولكن مشكلة الكثير منهم في (ادارة المباراة) بالشكل الجيد واخذ القرار المناسب في التوقيت المناسب. ¿ الهدوء والثقة بالنفس هي غالبا ما تميز الحكم الأجنبي رغم أنه لديه أخطاء ولو تحلى بها حكامنا لنجحوا بدلا من عصبية البعض منهم والتي عادة ما تذهب بهم لقرارات خاطئة وعكسية. ¿ تكرار الأخطاء التحكيمية في المباريات بشكل مستمر أمر يستدعي التوقف عليه كثيرا ويجب أن يكون هناك حلول عاجلة فاستمرار الوضع الحالي يقتل متعة كرة القدم. ¿ مشكلة بعض الحكام أيضا أن لجنة الحكام تصدر بحقهم ايقاف عن إدارة مباريات جميل، وترسله لدوري الأولى، ومن ثم يعودون بعد الايقاف ويكررون نفس الأخطاء.. إذا ما العمل معهم؟! ¿ أما الشيء الأكثر إحراجا للجنة الحكام أن الأخطاء المؤثرة في المباريات أصبحت تصدر من (الحكام الدوليين وحكام النخبة) وليس من الحكام الجدد أو الحكام غير الدوليين وهذه مصيبة كبرى. ¿ الحكم الأجنبي جزء من حل مشكلة التحكيم ولكن ليس كل ناد يمتلك القدرة المادية للاستعانة به وهو محدد بمباريات معينة.. ولكن ألا توجد حلول أخرى لأن التحكيم في تراجع غريب والكل يشتكي منه. أخيرا.. يجب أن يكون الشخص الذي يكلف الحكام قارئا جيدا للمبارايات، ويعرف إمكانيات الحكم، وبالمقابل يجب أن يعرف الحكم أن في التحكيم شيئا اسمه روح القانون، وأن التسلط وفرد العضلات دليل ضعف شخصية الحكم وليس قوته.