لا اعتقد في الوقت الحاضر ان هناك ناديا في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين تحديدا لا يشتكي من التحكيم؛ لأن اغلب الأندية للأسف تضررت، ولكن بنسب متفاوتة من ناد الى آخر. ندرك ونتفهم انه ما دام هناك كرة قدم، فإن الأخطاء التحكيمية لن تتوقف وتنتهي، وهو امر وارد ومسلم به، ولكن المشكلة الحالية ان هناك اخطاء مؤثرة وواضحة وتتكرر في الكثير من المباريات. لا اتمنى من الحكام ان يركزوا على مقولة (الأخطاء جزء من لعبة كرة القدم)، ويضعونها شماعة للأخطاء، فالحكم الجيد هو الأقل اخطاء، ولهذا نسأل ونقول: ما اسباب اخطاء الحكام المتكررة والمؤثرة؟ هل هو سوء في التركيز من الحكم او مساعديه؟ ام هي عدم قراءة صحيحة للمباراة؟ ام السبب عدم اتخاذ المكان والوقت المناسبين؟ ام هي ثقة زائدة؟ ام ان الحكم لا يزال يعاني من الضغوط؟ ام ان هناك حكاما لم يطوروا انفسهم واستمروا يديرون المباريات؟ ونقول: هل هناك آلية عمل لدى لجنة الحكام الرئيسية لاختيار الحكم المناسب لكل مباراة؟ ومن هو صاحب القرار في الاختيار؟ هل هو مدير دائرة التحكيم (هوارد ويب)؟ ام رئيس اللجنة (عمر مهنا)؟ أم هما الاثنان معا؟ وهل اللجنة الرئيسية في تواصل مع اللجان الفرعية بالمناطق لمعرفة كل شيء عن حكام كل منطقة؟ ام انهم مهمشون؟ ايضا نقولها بكل شفافية: ما دور المقيمين في كل مباراة الذين يتقاضون مبالغ ويرفعون تقارير عن اداء الحكم ومساعديه في المباراة؟ هل يؤخذ بتقاريرهم ام وجودهم بالمباريات بالنسبة للجنة الحكام شكلي فقط؟ ونتساءل: ما الحلول يا لجنة الحكام؟ هل الحكام الأجانب هم الحل؟ ام ان هناك حلولا اخرى؟ والحكم الذي يرتكب اخطاء مؤثرة، هل ايقافه حل؟ لأن بعضهم يعود بعد الإيقاف ويكرر نفس الأخطاء!!. اما مسألة تحويل بعض الحكام بدل من ايقافهم او بعد ايقافهم لدوري الدرجة الأولى، فهذا امر لم استوعبه كثيرا، ونقول: ما ذنب هذه الأندية حتى تعاني من هذا الحكم؟ وكيف لها ان تتقبل قراراته؟ امام مدير دائرة التحكيم الخبير (هوارد ويب) عمل كبير ومتعب في الفترة الحالية، وما يحتاجه فقط هو التعرف اكثر على الحكام، واعطاؤه صلاحيات اكبر، فقد يكون لديه بعض الحلول. أخيرا.. إدارات الأندية تعمل وتدفع وتعيش تحت ضغوط اعلامية وجماهيرية، وما يحتاجونه فقط هو تحكيم جيد ومنصف، فبعض الحكام للأسف هم من اجبروا هذه الإدارات على المطالبة بالحكم الاجنبي.