أوضح مدير العلاقات العامة المتحدث باسم أمانة الأحساء خالد بن محمد بووشل، ل «اليوم»، أن أمانة الأحساء حريصة على متابعة الأسواق الشعبية؛ لما تمثله من أهمية؛ كونها تمثل جزءا من تاريخ وتراث الأحساء القديم، ومن منطلق مسؤولية الأمانة فإنها تحرص على منع تواجد الباعة الأجنبية في تلك الأسواق ومنها سوق (السبت) الشعبي من خلال تكثيف الفرق الرقابية المختصة، وسعي الأمانة إلى أن تكون كافة الأسواق الشعبية للسعوديين فقط، وعدم مضايقتهم من قبل العمالة الوافدة، مؤكدا أن الأمانة لن تتهاون في اتخاذ الإجراءات اللازمة وحسب النظام. وفي هذا الصدد، عبر عدد كبير من الباعة السعوديين في عدد من الأسواق الشعبية والمتنقلة تحديدا سوق السبت (الخميس سابقا)، عن تذمرهم الكبير؛ لما وصلت له الحالة من المضايقة المستمرة لهم من العمالة الأجنبية ومشاركتهم لقمة العيش التي يسعون إليها من خلال بيع الخضار والفواكه، وسط مطالب بتدخل عاجل وفوري من أمانة الأحساء والجهات المعنية بالتدخل ومنح البائع السعودي الفرصة الكاملة لكسب الرزق دون مضايقة العمالة الأجنبية. سوق الخضار بسوق السبت ومن خلال جولة في سوق (السبت)، استطلعت فيها «اليوم» عددا من الباعة السعوديين ومرتادي السوق، قال عادل الرشيدان أحد باعة الخضار: نعيش في الوقت الحالي معاناة كبيرة بسبب ما نجده من مضايقات كبيرة ومستمرة من العمالة الاجنبية ومن مختلف الجنسيات والتي أصبحت تشاركنا لقمة العيش، حيث اصبحت تسيطر على السوق وسط تجاهل من الجهات المختصة، ما زاد من أعدادهم، بل وأصبحت هذه العمالة تفرض سيطرتها وتكبدنا الخسائر الكبيرة، فنحن لا نملك أي وظائف أخرى سوى هذه المهنة التي تعودنا عليها منذ زمن طويل، ورغم مطالبنا بالتدخل إلا أن الحال ما زال كما هو، وكل مطالبنا تشكيل لجنة عاجلة وزيارة الاسواق الشعبية خاصة اسواق الخضار ومعرفة كل ما فيها من عمالة واتخاذ القرار. وقال نوري العوصان أحد باعة الخضار: إن وجود الأجانب من العمالة ممن يمارسون البيع في السوق وبشكل كبير شكل لنا ضررا كبيرا، فنحن مزارعون ولا نعرف إلا هذه المهنة، وما نشاهده في أسواقنا سبب لنا الازعاج الكبير فقبل خمس سنوات كان الباعة السعوديون يتسيدون الأسواق الشعبية وخاصة اسواق الخضار، وكان الجميع في رضا تام كبير نتقاسم لقمة العيش والسعادة الكبيرة بما يجده البائع، أما الآن فالعمالة الاجنبية أصبحت تسيطر عليها وتتلاعب في الاسعار كيفما تشاء دون وجود رقيب او حسيب، بل اننا اصبحنا نعاني كثيرا من الخسائر التي تلحق بنا، علما بان النظام يمنع البائع الاجنبي من مضايقة البائع السعودي خاصة في أسواق الخضار، وإننا نطالب أمانة الأحساء بالتدخل وإبعاد العمالة الاجنبية. ووجه واصل المزراق (بائع خضار) رسالة الى أمانة الأحساء والجهات المعنية بأن يتم إبعاد العمالة الأجنبية؛ لأننا أحق كمواطنين بهذا السوق، ولذلك أصبح السوق في تراجع كبير بسبب السيطرة التي فرضها العمالة الاجنبية، فهل هذه العمالة مرخص لها بالبيع وهل تملك الشهادات التي تؤهلهم لمضايقتنا ومشاركتنا السوق ومزاحمتنا كثيرا. وأبدى المواطن مشاري المريسل أحد مرتادي (سوق السبت)، استغرابه من الغياب الكبير للرقابة من أمانة الأحساء بسبب العدد الكبير والمنتشر من العمالة الوافدة، والتي أصبحت تملك الجزء الأكبر من السوق، بل وحتى في التحكم بالأسعار أمام ذهول للبائع السعودي الذي شاهدته. وقال المواطن عبداللطيف السعيد أحد مرتادي سوق الخضار: خلال زيارتي للسوق لاحظت التذمر الكبير من الباعة السعوديين وأصحاب المزارع ممن يجتهدون ويبحثون عن لقمة العيش، وللأسف وجدت أن العمالة الاجنبية وربما تكون العمالة المخالفة هي من تتسيد السوق، ومن المفترض أن يتم منحهم الإنذار، وإذا تكرر تفرض المخالفة والغرامات حفاظا على السوق ومنح البائع السعودي الأولوية في ذلك كما هو متعارف عليه، وهذا ما هو مستغرب في أسواق الأحساء الشعبية وتحديدا سوق الخضار، الذي تجد فيه العمالة الأجنبية كل راحة.