انتشرت في أحياء محافظة الخرج مؤخراً، ظاهرة "سكن العمالة الأجنبية" بجوار سكن الأسر، ما يهدد أمن واستقرار قاطني الأحياء. وأوضح ل "الرياض"، عدد من أهالي الخرج، أن هناك العديد من المواقع المتفرقة في أحياء السلام، والريان، والخالدية، وكذلك حي العزيزية، تشتكي من بقاء العمالة الأجنبية داخلها، ما يؤثر في التركيبة الاجتماعية، مشيرين إلى أن الوجود العشوائي لهذه العمالة بالقرب من سكن الأسر، يشكل خطراً كبيراً عليها، مستندين على قرار وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، والمتضمن عدم إسكان العزاب بين العوائل. وتذمر الأهالي من الشجار والتلاسن الذي يحدث بين العمالة في أوقات متأخرة من الليل، ما يسبب الخوف والهلع لهم، مبررين مخاوفهم بكثرة الحوادث التي وقعت مؤخراً من ترويج بعض الممنوعات وغير ذلك، مطالبين بتعيين عمداء داخل الأحياء لمتابعة المنازل السكنية المؤجرة للعمالة، وإشعار الجهات المختصة، إلى جانب التقصي عنهم ومعرفة أوضاعهم وكفلائهم. العمالة تسيطر على سوق الخضار في الخرج «عدسة - محمد دخيل» وأهاب الأهالي بالجهات المعنية إلى سرعة اتخاذ قرارات تمنع سكن العمالة داخل أحياء العوائل، وإلزام المواطنين الذين لديهم عمالة، تأمين سكن لهم في أمكان مخصصة، ليكونوا تحت مراقبة الجهات الأمنية، مطالبين بمعاقبة الأشخاص الذين يقومون بإيوائهم، لأن هذا يعد خطراً على أمن الوطن والمواطن. على صعيد آخر تحكم العمالة الوافدة قبضتها على سوق الخضار في محافظة الخرج، من خلال عمليات البيع والتحكم بالأسعار، والحضور بشكل كبير، إلى جانب السيطرة على المحال المتراصة داخل محيط السوق، الذي أصبح يعاني من التجاوزات غير النظامية لها."الرياض" تجولت داخل السوق، ولاحظت غياب البائع السعودي، ما يجعل الزبون صيداً سهلاً للعمالة، من خلال اتفاقهم على سعر معين، ويتضح ذلك بحديثهم بلغتهم التي لا يفهمها الزبون، وبالتالي إجباره على بعض الخضار رديئة الجودة، حيث يعملون على بيع الخضار التي مضى عليها وقت، ويتركون البضاعة الجديدة حتى نفاد ما في حوزتهم. ويقول بعض مرتادي السوق من أهالي الخرج، إن العمالة من مختلف الجنسيات تسيطر على سوق الخضار، وتدير المحال لصالحها، مطالبين الجهات المعنية بالتدخل لتخليص السوق من قبضة هؤلاء المتلاعبين، وكذلك بالتدخل لإعادة السوق إلى نظامه السابق ب "سعودته"، وتطبيق جميع الأنظمة المتبعة في ذلك.