أكد الخبير في دراسات الشرق الأوسط، الدكتور سعيد شحاتة أن الاتحاد بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قائم لا محالة، مشيرا الى أن قمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي التي تستضيفها البحرين «ستكون خطوة في إقامة هذا الاتحاد من خلال تذليل بعض الصعوبات السياسية والاقتصادية»، مضيفا: إنه «طالما الفكرة والإرادة السياسية موجودة لدى قادة دول الخليج العربي سوف تزال كل العوائق بإذن الله». وقال شحاتة: إن قمة البحرين تحمل على عاتقها «دورا كبيرا في تذليل كل الصعوبات التي تعوق الاتحاد الخليجي المنشود، بالإضافة الى وضع جدول زمني لقيامه»، مضيفا: إن هذه القمة «تأتي في ظروف اقتصادية وسياسية صعبة تمر بها منطقة الشرق الأوسط ومنطقة دول الخليج من أهمها انخفاض أسعار النفط وقرار بعض دول الخليج تقليل النفقات». وتوقع الدكتور شحاتة أن تناقش القمة «التعجيل بإقامة السوق الخليجية المشتركة، والعملة النقدية الموحدة والتعرفة الجمركية المشتركة، وفرض الجمارك على السلع القادمة من خارج دول المجلس بنسبة 5%، بجانب توفير بعض التسهيلات لمواطني دول الخليج كالاعفاء الجمركي». كما توقع الخبير في دراسات الشرق الأوسط، ان تستعرض القمة «تنويع القاعدة الإنتاجية»، بسبب تشابه انتاجية معظم دول الخليج، مما يؤهلها أن تكون كتلة اقتصادية قوية، كالتفكير في بعض الصناعات التحويلية، وبعض المشاريع التي تساعد على تنويع القاعدة الإنتاجية وتشجيع التجارة البينية بين دول الخليج العربية أكثر مما مضى.