كشف تقرير أعدته شركة «تريند مايكرو» لأمن المعلومات عن تواصل وتيرة التهديدات الأمنية المستهدفة لأنظمة المعلومات في الشركات والمؤسسات الكبرى والتي بلغت 3.5 تهديد في الثانية، استهدفت كل من البيانات السرية ذات الخصوصية العالية وبيانات الملكية الفكرية. ويقول كبار الخبراء الأمنيين إن الشركات والمؤسسات حول العالم تكبدت خسائر فادحة العام الماضي جراء أنشطة القرصنة التي طالت معلوماتها ذات الخصوصية والسرية والملكية الفكرية، حيث وصف العام الماضي بعام القرصنة المعلوماتية بعد أن وقعت نخبة من الشركات العالمية والإقليمية العملاقة والمرموقة ضحية هجمات مستهدفة ألحقت بها ضررا كبيرا وهزت سمعتها وموثوقيتها بين عملائها وشركائها. واستعرض التقرير بعض النتائج التي وضحت بلوغ التهديدات المحيطة بأجهزة الهواتف الذكية مستويات غير مسبوقة من التعقيد في العام الماضي، إذ واصلت الارتفاعات المهولة في البرمجيات الخبيثة التي تتهدّد أجهزة الهواتف الذكية، لاسيما تلك التي تستهدف الأجهزة المزوَّدة بنظام التشغيل «Android»، ومن التهديدات التي استحوذت على اهتمام الباحثين الأمنيين هما «RuFraud» و «DroidDreamLight» اللذان تسببا في خسائر فادحة جراء فقدان بعض الشركات والمؤسسات حول العالم بياناتها الحساسة وفقدان ملايين المستخدمين حول العالم لبياناتهم وأموالهم. وتستهدف أنشطة الجريمة الإلكترونية شبكات التواصل الإجتماعي على شبكة الإنترنت والتي حققت أرباحا طائلة خلال العام الماضي، سواء من خلال الأنشطة المتمثلة في الرسائل المتطفلة أو الاحتيالية وغيرها، إذ استفادت من استحواذ بلغت التهديدات المحيطة بأجهزة الهواتف الذكية مستويات غير مسبوقة في العام الماضي، لاسيما تلك التي تستهدف الأجهزة المزودة بنظام التشغيل «Android»أخبار المشاهير والأخبار المهمة على اهتمام ملايين المشتركين في تطوير خططها الاختراقية والاحتيالية وغيرها، و نجحت في سرقة البيانات السرية وذات الخصوصية من ملايين المستخدمين حول العالم، وجرّاء ذلك بدأت الهيئات التنظيمية تطالب شبكات التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت بتطبيق سياسات وآليات صارمة لحماية خصوصية المشتركين. وأشار تقرير صادر عن شركة «بتديفندر» المتخصصة في أمن وحماية البيانات إلى أن البرمجيات الخبيثة ستشهد زيادة بنسبة 23 بالمائة خلال العام الجاري أي ما يعادل 90 مليون عملية اختراق أو تخريب من قبل البرمجيات الخبيثة، أي أكثر بحوالي 17 مليون مقارنة بنهاية العام الماضي. ويتوقع التقرير خلق أنواع جديدة من البرمجيات الخبيثة والاحتيال الالكتروني التي تركز على الشبكات الاجتماعية في العام الحالي، إضافة إلى ازدياد البرمجيات الخبيثة المصممة خصيصاً لأنظمة «Android» والتهديدات التي ستواجهها الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية. واستعراض التقرير أيضا عمليات الاختراق عبر استغلال الشهادات الرقمية، وإضافة إلى تحليل الرسائل الالكترونية المزعجة والتي شكلت 75.1 بالمائة من عدد الرسائل الالكترونية المرسلة حول العالم خلال العام الماضي.